كشفت صحيفة Hem & Hyra السويدية عن سماح النقابة العمالية (Fackförbundet ST) للمستأجرين في ستوكهولم بالعيش في ظروف صعبة وملوثة، والتي قد تؤدي أحياناً إلى إصابتهم بأمراض مزمنة.وهذا ما حدث مع أحد المستأجرين في عام 2019، الذي قرر استئجار شقة هو وعائلته في جزيرة Kungsholmen وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، بإيجار يقدر بـ 13,500 كرونة سويدية شهرياً.وبالفعل عندما انتقل المستأجر إلى الشقة، لاحظ وجود مشاكل في التهوية، عندها حاول الاتصال بالعديد من الشركات لإصلاح العطب، لكن لم يستجب له أحد.روائح المجاري تملأ المكاننتيجة لذلك، بدأت تصل روائح المجاري والطعام من الشقق الأخرى إلى شقة المستأجر الذي أوضح أن أسرته امتنعت عن الطبخ لأنها كانت تخلق رائحة عفن في الشقة، مضيفاً أنه حتى الملابس والأقمشة بدأت بامتصاص الروائح.كما وصف المستأجر وضعه في ذلك الحين وكيف كان يستيقظ من نومه وهو يلهث ويعاني من خفقان في القلب، وكانت الأسرة بأكملها تعاني من اضطرابات في النوم، حتى إن الأطفال بدأوا يعانون من الصداع.اتضح بعد ذلك أن العقار يفتقر إلى التهوية المعتمدة منذ عام 2012، وقد أدت محاولات المالك لتحسين التهوية بالمراوح إلى تفاقم مشكلة الروائح.طفح الكيلوبعد عدة محاولات ومناشدات لحل المشكلة، نفذ صبر المستأجر وقرر الإبلاغ عن نقابة (ST) ورفع القضية إلى محكمة المقاطعة بمساعدة جمعية المستأجرين.وطالبت جمعية المستأجرين بتخفيض الإيجار بنسبة 40% لأن الأسرة اضطرت إلى العيش في بيئة معيشية سيئة مما أثر سلباً على صحتها، كما أن المالك لا يهتم بإصلاح المشكلة حتى.55,000 كرونة كتعويضوفقاً لذلك، قررت محكمة ستوكهولم إجبار نقابة (ST) على دفع 55,000 كرونة سويدية كتعويض للمستأجر بسبب سوء التهوية.وفي هذه الأثناء، قررت النقابة العمالية (ST) الخروج عن صمتها والتأسف عما حصل، مؤكدين أنهم سيقومون باستبدال نظام التهوية الخاص بالشقة بالكامل.ومع ذلك، لم تتلقى صحيفة Hem & Hyra إجابة من النقابة بشأن سبب انتظارها لفترة طويلة لإصلاح المشكلات المتعلقة بالتهوية في الشقة، على الرغم من اكتشافها الأمر في عام 2012.