يزداد القلق في السويد بشأن تراجع مستويات القراءة والكتابة بين الطلاب، حيث أشارت التقارير الأخيرة إلى أن واحداً من كل خمسة طلاب في الصف الرابع لا يمتلكون القدرة الكافية للقراءة أو الكتابة. هذا التحدي المتنامي دفع الحكومة لاتخاذ خطوات جادة نحو الحد من استخدام الأدوات الرقمية في العملية التعليمية.مبادرة جديدة لمنع استخدام الشاشات في المدارس:في مواجهة هذه المشكلة، دعا يوهان بيهرسون، وزير سوق العمل والاندماج وزعيم الحزب الليبرالي، إلى توسيع نطاق القيود المفروضة على استخدام الأدوات الرقمية لتشمل المرحلة الابتدائية. بيهرسون، الذي شدد على أهمية العودة إلى الطرق التقليدية في التعليم، أكد على أن الأطفال في سن المرحلة الابتدائية يتعلمون بشكل أفضل من خلال قراءة الكتب الورقية والكتابة يدوياً.الأزمة في مهارات القراءة والكتابةتشير الإحصاءات إلى أن الأزمة تمتد إلى المراحل التعليمية الأعلى حيث يعجز واحد من كل أربعة طلاب في المرحلة الثانوية عن القراءة أو الحساب بكفاءة. هذا الوضع المقلق يجعل من الضروري التركيز على الأساسيات في المدارس، حيث يرى بيهرسون أن استخدام الأدوات الرقمية يمكن أن يكون مفيداً في المنزل للترفيه مثل مشاهدة الأفلام أو لعب الألعاب الإلكترونية، لكنه لا يجب أن يكون جزءاً من الأدوات التعليمية الأساسية في الفصول الدراسية.مع هذه الخطوات الجديدة، تأمل السويد في معالجة تدهور مهارات القراءة والكتابة بين الطلاب وتعزيز نهج تعليمي يركز أكثر على التفاعل الفعلي مع المادة التعليمية وليس فقط عبر الشاشات.