يستعد مهرجان مالمو للسينما العربية للاحتفاء بالفنان المصري أحمد حلمي، وذلك خلال دورته الخامسة عشرة التي ستُقام في مدينة مالمو السويدية في الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2025. وسيُمنح التكريم للنجم الكوميدي المصري في حفل الافتتاح الرسمي يوم 29 أبريل، داخل قاعة سينما رويال، أكبر دور العرض السينمائية في الدول الإسكندنافية. رئيس المهرجان: أحمد حلمي أيقونة سينمائية بهذه المناسبة، أعرب محمد قبلاوي، رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، عن سعادته بتكريم حلمي، مؤكدًا أنه يُعد أحد أبرز رموز السينما العربية المعاصرة، وقال: "أحمد حلمي فنان يتمتع بمسيرة استثنائية، استطاع من خلالها تقديم أعمال تعكس قضايا المجتمع بروح كوميدية فريدة وإنسانية عالية. هو نموذج للفنان الذي يوازن بين الإبداع والرسالة الفنية، ونفخر بتكريمه في مالمو تقديرًا لمساهماته الكبيرة في صناعة السينما العربية." من جانبه، عبّر النجم أحمد حلمي عن امتنانه العميق لهذه اللفتة التكريمية، واصفًا إياها بأنها بمثابة "وسام حب وتقدير لا يُقدر بثمن". وأضاف: "رحلتي في السينما لم تكن مجرد مسيرة مهنية، بل كانت تجربة حافلة بالتحديات والمتعة والسعي الدائم نحو تقديم محتوى مختلف ومؤثر." "ماستر كلاس" بحضور الجمهور إلى جانب التكريم، سيُقدم أحمد حلمي محاضرة "ماستر كلاس" يوم 30 أبريل، حيث سيتحدث عن مشواره الفني ورؤيته للسينما المصرية والعربية، وذلك بحضور جمهور المهرجان من مختلف الجنسيات، في فعالية تتيح تبادل الرؤى والتجارب حول عالم الفن السابع. أحمد حلمي.. مسيرة حافلة بالإبداع يُعد أحمد حلمي من أهم نجوم السينما المصرية والعربية، حيث استطاع أن يحجز لنفسه مكانة بارزة بين كبار الممثلين، ليس فقط من خلال أدواره الكوميدية الفريدة، ولكن أيضًا عبر تقديم أعمال تحمل أبعادًا اجتماعية ورسائل إنسانية. بدأ حلمي مشواره السينمائي مطلع الألفية، وسرعان ما حققت أفلامه نجاحًا جماهيريًا واسعًا، مثل: "ميدو مشاكل" (2003) "زكي شان" (2005) "كده رضا" (2007) "عسل أسود" (2010) "واحد تاني" (2022) وعلى مدار أكثر من عقدين، شارك حلمي في أكثر من 50 فيلمًا، حصد خلالها العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية. كما اختير سفيرًا إقليميًا لمنظمة اليونيسف لدعم قضايا الأطفال والتوعية بالصحة النفسية. مالمو للسينما العربية.. جسر ثقافي بين الشرق والغرب منذ تأسيسه عام 2011، استطاع مهرجان مالمو للسينما العربية أن يُصبح أكبر وأهم منصة للأفلام العربية في أوروبا، حيث ساهم في نقل صورة الواقع العربي عبر السينما، وخلق مساحة للحوار بين صُنّاع الأفلام والجمهور الدولي. ويتميّز المهرجان بموقعه في السويد، البلد الذي يحتضن تنوعًا ثقافيًا واسعًا، مما يجعله جسرًا للتواصل بين الحضارات، من خلال لغة السينما العالمية القادرة على ملامسة القضايا الإنسانية بمختلف أبعادها.