أثار إعلان محرم دميروك، زعيم حزب الوسط السويدي، استقالته ردود فعل سريعة من قادة الأحزاب الأخرى، حيث وصف جيمي أوكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد، منصبه بـ«المهمة الانتحارية»، بينما أشادت ماغدالينا أندرسون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بمساهماته السياسية. أوكيسون: "كان مهمة انتحارية" لم يتأخر زعيم حزب ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون، في التعليق على استقالة دميروك، حيث كتب عبر منصة X: "لا ألومه، فقد كان تولي قيادة حزب الوسط بعد آني لوف بمثابة مهمة انتحارية منذ البداية، وأنا مندهش من أنه استمر لهذه المدة الطويلة." وأضاف أوكيسون انتقاداً ضمنياً لـماغدالينا أندرسون، معتبراً أن استقالة دميروك جعلت القاعدة السياسية التي تعتمد عليها في البرلمان "أكثر هشاشة". أندرسون: "صوت قوي من أجل الرفاهية والنمو" أما زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، فقد أشادت بدور دميروك في السياسة السويدية، ووجهت له رسالة شكر عبر منصة X، قائلة: "لقد كان دميروك صوتاً قوياً من أجل سياسة نمو أفضل، ومن أجل ضمان رفاهية مستدامة في جميع أنحاء البلاد، وكذلك لتحسين ظروف القطاع الزراعي والبيئي. لقد دافع بثبات عن مبدأ المساواة بين جميع البشر." وأضافت: "لقد قدرت تعاوننا الجيد، وأتمنى له كل التوفيق في مسيرته المستقبلية." دادغوستار: "نهاية مأساوية" من جهتها، نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار، أشادت بجهود دميروك، معتبرة أن استقالته تعكس صعوبة توجيه حزب الوسط نحو موقف سياسي واضح. وكتبت على X: "أود أن أشكر دميروك. إنه شخص حكيم أدرك أهمية الارتباط بالواقع في السياسة. لقد حاول دفع حزب الوسط نحو اتخاذ موقف واضح بشأن التحالفات الحكومية، لكنه لم يلقَ الدعم الكافي. نهاية مأساوية." رئيس الوزراء: "القرار بيد حزب الوسط الآن" بدوره، علق رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، على الاستقالة قائلاً: "أتمنى دميروك التوفيق في المستقبل. والآن يقع على عاتق حزب الوسط اختيار زعيم جديد ورسم مساره السياسي القادم." مع مغادرة دميروك منصبه، يتجه حزب الوسط إلى مرحلة بحث عن قيادة جديدة وسط تحديات سياسية معقدة. وبينما يترقب المراقبون المرشح القادم لهذا المنصب، تبقى التساؤلات مفتوحة حول توجه الحزب في المرحلة المقبلة. عامان من التحديات منذ توليه قيادة الحزب تولى دميروك قيادة حزب الوسط في 2 فبراير 2023، خلفًا لآني لوف، وكان عضوًا في الحزب منذ أكثر من 20 عامًا. وخلال فترة قيادته، واجه الحزب انقسامات داخلية، خصوصًا فيما يتعلق بالموقف من تشكيل الحكومة، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي للحزب. وفي حديثه عن تجربته في قيادة الحزب، قال دميروك: "قبل عامين، تم انتخابي زعيمًا لحزب الوسط، وهو شرف لم أكن لأتخيله عندما كنت طفلًا في فوربي غورد. لقد كان ذلك أحد أكثر اللحظات فخرًا في حياتي." وأضاف أن الحزب تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024، كما حافظ على موقفه الثابت ضد حزب الديمقراطيين السويديين (SD). وختم دميروك حديثه بالتأكيد على أهمية وحدة الحزب في المستقبل، مشيرًا إلى أنه اتخذ قراره لصالح الحزب وليس لشخصه.