ستوكهولم – انتشرت في السويد ظاهرة غريبة تمثلت في سرقة كميات كبيرة من الزيت الغذائي من المطاعم والمرافق التجارية، وسط تزايد الحيرة حول كيفية حدوث هذه السرقات واستخدام الزيت المسروق.سرقات في جميع أنحاء البلادتشير التقارير إلى أن عمليات السرقة هذه ليست مقتصرة على منطقة واحدة، بل تمتد إلى مختلف أنحاء السويد. ففي مقاطعة Kronoberg وحدها، أُبلغ عن 10 حالات سرقة خلال شهر نوفمبر فقط، بينما تلقت الشرطة على المستوى الوطني 177 بلاغًا مرتبطًا بسرقة الزيت الغذائي، وفقًا لما ذكرته Sveriges Radio.ووفقًا لتقارير الشرطة المحلية في Växjö وLjungby، فإن السرقات تشمل براميل من الزيت تُقدّر قيمة البرميل الواحد بـ 700 كرون. وأوضح أولا سيفيرينسون، المتحدث باسم الشرطة في Växjö، أن هناك دلائل تشير إلى أن الزيت يُباع في السوق السوداء خارج السويد مقابل مبالغ نقدية.استخدامات الزيت المسروقرغم أن الظاهرة جديدة ولم تكن معروفة قبل عام واحد، يعتقد الخبراء أن الزيت قد يُستخدم في إنتاج الوقود الحيوي أو في محركات الاحتراق بعد معالجته. وقال سيفيرينسون:"نظريًا، يمكن استخدام الزيت في محركات الاحتراق، لكن ذلك يتطلب تنظيفًا شاملاً. الاحتمال الأكبر هو استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي."وأكد المدير التنفيذي لشركة Quatra، نيكلاس فيترهال، التي تعمل في جمع الزيوت، أن الزيت يُباع في السوق السوداء لإنتاج الوقود الحيوي، وهو مكون رئيسي في أنواع مثل HVO.خسائر بملايين الكروناتتشير التقديرات إلى أن الكميات المسروقة تُقدّر قيمتها بملايين الكرونات، مما يثير مخاوف الشركات التي تعتمد على جمع الزيت المستعمل. وأوضح ماتياس فاغر، المتحدث باسم الشرطة في غرب Kronoberg: "يبدو أن السارقين قد وضعوا نظامًا منظمًا لاستهداف الزيت الغذائي تحديدًا."شركة Quatra، التي تعمل في Småland، أكدت أن السرقات تحدث في جميع أنحاء السويد. وفي بعض الحالات، تكون البراميل قد اختفت تمامًا عند وصول فريق الشركة لجمع الزيوت المستعملة.وقال فيترهال: "السبب وراء هذه السرقات واضح: هناك أرباح ضخمة يمكن تحقيقها من بيع الزيت، وهذا ما يفسر زيادة الحالات بشكل كبير."