اشتَبه موظف الاستقبال في فندق، محمد حسن، بحالات اتجار بالجنس في مكان عمله وسط الجائحة في مدينة يوتوبوري. حينها بدأ التحري حول الأمر واتصل بالشرطة على الفور. في سياق ذلك، أجرت صحيفة ARBETET مقابلةً معه، حيث يريد محمد إلهام المزيد من الزملاء لفعل الشيء نفسه.عمل محمد حسن كموظف استقبال في فندق Spoton في يوتوبوري. وعندما جاءت الجائحة، عمل من المنزل. أثناء ذلك، اكتشف محمد أن عدداً غير عادي من الحجوزات عبر الإنترنت للفندق تأتي من الخارج. أثار هذا الأمر شكوكه، إذ لم يكن هناك أي شيء يمكن فعله في السويد أثناء فترة الوباء. لذا جلس وبدأ يراقب كاميرات المراقبة من المنزل.في سياق ذلك، يقول محمد حسن لصحيفة ARBETET: «كُنّ فتيات صغيرات دخلن وتصرّفن بعصبيه وبدوّن حزينات. لم يكونوا مثل الضيوف العاديين، في زيارات تجارية أو سياحية. على سبيل المثال، يمكنهم الجلوس على الأرض وشرب الصودا، والبعض الآخر جلس على كرسي في البار. كانوا منهكين للغاية، ويعتريهم الكثير من القلق. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك رجال معهم يتصرفون بتوتر شديد. في بعض الأحيان تنزل الفتيات ويأخذن الرجال، وأحيانًا يرافقهم هؤلاء الرجال».بدوره، يقول محمد أنه شعر بغضب شديد، حيث فكر فيما سيكون عليه الأمر إذا كانت هذه الفتاة أخته أو ابنته. حيث يقول: «يجب ألا يحدث هذا، وليس في مكان عملي. لقد تحدثت مع رئيسي ولقد دعمني كثيراً».وحين سألته الصحيفة عن تعاونه مع الشرطة، أجاب محمد: «خلال الجائحة، كان عمل الشرطة أقل، فكان لديهم وقت متاح لهذا الغرض. جاءوا على الفور عندما اتصلت بهم. ثم عينوا عناصراً بقيوا في الفندق كل يوم لفترة طويلة»."يجب وقف الاتجار بالبشر"بدورها، سألته صحيفة ARBETET عن ردة فعل الناس عن تصرفه، فأجاب محمد: «في الواقع كان الأمر صعباً جداً. بدأ الناس، وخاصةً الجيران في العقارات المحيطة، ينظرون إلي وكأنني مجرم. حذرني العديد من الزملاء والأصدقاء من أنه لا ينبغي أن أتدخل، وأن الأمر قد يكون خطيراً. لكنني لا أعتقد أنه يمكنك التفكير بهذه الطريقة، علينا جميعاً المساعدة في وقف الاتجار بالبشر».وبعد أن أُلقي القبض الآن على حوالي 20 بائعاً للجنس بفضله، لم يحضر محمد ولم يكن شاهداً على ذلك، بل تولى مديره هذا المهمة. حيث علق محمد على ذلك وقال: «أردت أن أستمر في فعل ذلك. لكنني قررت الآن الخروج إلى وسائل الإعلام، لأنني أريد أن أحث زملائي على الانتباه أيضاً. علينا جميعاً مساعدة بعضنا البعض»