اكتر-أخبار السويد: تم تقديم موظف في الرعاية الصحية يبلغ من العمر 32 عاماً إلى العدالة، بعد اطلاعه سراً وبشكل غير قانوني على سجلات تخص نساء إيزيديات، بحثًا عن دليل فيما إذا كانوا قد مارسوا الجنس قبل الزواج، معرضاً إياهن للخطر والابتزاز. وبعد التحقيق تبين أن الموظف استطاع الاطلاع على سجلات تخص 66 امرأة، بحثاً عن معلومات مثل الإجهاض أو وصف حبوب منع العمل. يعيش أكثر من 6 آلاف شخص إيزيدي في السويد. أحدهم هو الموظف المتهم، والذي يعمل في قطاع الرعاية الصحية بشكل إضافي، إلى جانب دراسته، منذ عام 2016. تم اكتشاف أمره بعد أن بعث برسالة إلى مجموعة إيزيدية على الانترنت، اتهم فيها إحدى الفتيات المنضمات إلى المجموعة، بممارسة الجنس قبل الزواج، كتب فيها: "غير متزوجة، تأخذ حبوب منع الحمل وتجهض". وأرفقها بصورة كان قد التقطها من السجل الطبي الخاص بالفتاة. قدم المسؤول عن المجموعة بلاغاً إلى الشرطة. بعد ذلك، تم التواصل مع مقاطعة Skåne، وبعد التحقق تبين أن الموظف تمكن من الاطلاع على السجلات بشكل غير قانوني رغم أنه يعمل في قسم مختلف تماماً. في سياق التحقيق تبين أن الموظف كان قد هدد امرأة أخرى بنشر معلومات عن حياتها الجنسية وجدها في سجلاتها. وأنه نشر صوراً لامرأة ثالثة على موقع إباحي على الإنترنت. كما أظهر بحث الشرطة أنه هو ومساعده كانا يخططان لإنشاء حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ترجمة المعلومات إلى الألمانية والعربية حتى تصل الشائعات إلى المزيد من الإيزيديين. تقول إحدى النساء الـ66 التي شملهن التحقيق: " لو ظهرت المعلومات المأخوذة عني من السجلات الطبية إلى العلن وانتشرت، كنت سأوجه حينها خطر التعرض لأذى جسدي". فيما ذكرت العديد من النساء في التحقيق أنهن لا يعرفن الموظف، الذي اعترف بدوره بالتهم الموجهة إليه والمتمثلة بانتهاك البيانات والتشهير الجسيم، والانتهاك غير القانوني للخصوصية. ولم يتقرر بعد موعد المحاكمة. الإيزيدية هي مجموعة عرقية دينية، تُوصف عقيدتها بأنها مزيج من الإسلام والمسيحية واليهودية. تعرضت للاضطهاد بشكل كبير من قبل "داعش" في سورية والعراق. المصدر sydsvenskan