في ظل زيادة المخاطر المرتبطة بتهديدات الهجمات الإرهابية في السويد نتيجة لحوادث حرق المصحف، يؤكد سلوان موميكا، الذي شارك في معظم تلك الأحداث، عزمه استمرار نشاطاته في هذا الصدد. وقال موميكا: "لن أتراجع عن حرق المصحف، وإنني أسعى لحظره بالكامل".وعندما أعلن جهاز الأمن السويدي يوم الخميس الماضي رفع مستوى التهديد الإرهابي من ثلاثة إلى أربعة على مقياس يتألف من خمسة درجات، أُشير إلى أن أحد أسباب تفاقم الوضع الأمني وزيادة التهديدات ضد السويد يعود إلى حوادث حرق المصحف.ومع ذلك، يبدو أن هذه المخاوف لا تؤثر على موميكا، حيث صرح بعد تنفيذه لتظاهرة جديدة يوم الجمعة أنه لا يتحمل مسؤولية هذه الأحداث، وهو يلتزم بقانون حرية الرأي الذي يسمح له بالتعبير عن آرائه. وفيما يخص تصريحات رئيس الوزراء حول أن ما هو قانوني ليس دائماً مناسباً، قال موميكا: «الأمور هنا على العكس تماماً، فرئيس الوزراء لم يقرأ القرآن وبالتالي لا يدرك محتواه، ويمكنه قول ما يشاء ولكن يمكننا أيضاً التعبير عما نريد. يمكنني أن أقول إن القرآن كتاب خطير».FotoFredrik Sandberg/TTيُذكر أن موميكا واجه استفسارات حول التهديدات المحتملة ضد السويديين والبلاد نفسها، ومدى تأثير تصرفاته على تعقيد عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكانت ردوده على جميع هذه الأسئلة مشابهة، حيث قال: «لا يوجد أي ترابط بين تصرفاتي وتلك المسائل، أنا أمارس حقي في حرية التعبير. القرآن خطير وأنا أرغب في حماية السويد وشعبها».وفيما يتعلق بتهمته التحريض على تفرقة مجموعة عرقية، أفادت التقارير أن الحكومة قررت التحقيق في إمكانية استخدام قوانين النظام العام لمنع تكرار مثل هذه الأعمال في المستقبل.وتجدر الإشارة إلى أنه تم استدعاء موميكا مؤخراً للاجتماع مع دائرة الهجرة، وقد تم تنظيم الاجتماع في مقر الشرطة في العاصمة ستوكهولم لأسباب أمنية. وفي ذلك الاجتماع، تم استجوابه بشأن صور له أثناء تواجده في العراق، حيث ظهر في بعض تلك الصور مع أسلحة في مناطق عسكرية. لكن موميكا نفى مشاركته في أية مواجهات قتالية.وفيما يخص تفاصيل الاجتماع، قال يسبر تنجروث، المتحدث باسم دائرة الهجرة: «يمكنني تأكيد أن الاجتماع قد جرى، ولكن ما تم مناقشته ليس شيئاً يمكنني التعليق عليه».