مع انتهاء الانتخابات البرلمانية الأوروبية، شهدت معظم دول الاتحاد الأوروبي تصاعدًا في نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة، بينما تسجل الأحزاب اليسارية والبيئية تقدمًا ملحوظًا في الدول الاسكندنافية. فيما يلي نظرة شاملة على ما تحتاج معرفته حول هذه الانتخابات:1. تقدم الأحزاب الرئيسية بين الناخبين السويديينسجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S)، والمحافظين (M)، والبيئة (MP)، واليسار (V)، والليبراليين (L) تقدمًا ملحوظًا بين الناخبين السويديين. حيث حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) على 24.9% من الأصوات وخمس مقاعد، مما يجعله الحزب الأكبر. فيما حافظ حزب المحافظين على مكانته كثاني أكبر حزب، بينما تقدم حزب الخضر(البيئة) على حزب ديمقراطيو السويد ليحتل المرتبة الثالثة. وفي سياق متصل شهد حزب اليسار على أكبر زيادة منذ الانتخابات السابقة، واحتفظ حزب الليبراليين بمقعده الوحيد في البرلمان.Foto TT2. تراجع بعض الأحزاب بين الناخبين السويديينوللمرة الأولى، تراجع حزب ديمقراطيو السويد في الانتخابات، حيث حصل على 13.2% من الأصوات ليصبح الحزب الرابع من حيث الحجم، واحتفظ بثلاثة مقاعد. كما تراجع أيضًا حزب الوسط (C) حيث حصل على مقعدين والديمقراطيين المسيحيين (KD) على مقعد واحد في البرلمان الأوروبي .Foto TT3. الأحزاب المحافظة تحتل الصدارة في البرلمان الأوروبيتشير النتائج في البرلمان الأوروبي إلى أن المجموعة الحزبية المحافظة الديمقراطية المسيحية (EPP) ستظل أكبر كتلة حزبية، حيث من المتوقع أن تحصل على 184 مقعدًا في البرلمان الجديد، بزيادة قدرها ثمانية مقاعد عن الدورة السابقة. تضم هذه الكتلة الأحزاب السويدية مثل المحافظين (M) والديمقراطيين المسيحيين (KD).4. تصاعد اليمين المتطرف في أوروبايزداد نفوذ اليمين المتطرف في أوروبا، حيث حصلت المجموعة المحافظة المشككة في الاتحاد الأوروبي (ECR) التي ينتمي إليها حزب ديمقراطيو السويد (SD) على 72 مقعدًا. بينما تحصل مجموعة الهوية والديمقراطية بقيادة مارين لوبان على 58 مقعدًا. هناك أيضًا عدد كبير من مقاعد اليمين المتطرف ضمن الأعضاء غير المنتمين لأي مجموعة حزبية.Foto TT5. غالبية الوسط في البرلمان الأوروبييحقق الوسط أغلبية في البرلمان الأوروبي الجديد، حيث تحصل المجموعات الحزبية الثلاثة الكبرى: المحافظون (EPP)، الليبراليون (RE)، والاشتراكيون الديمقراطيون (S&D) على 407 من أصل 720 مقعدًا. وهناك رغبة بين المحافظين للتعاون مع اليمين المتطرف (ECR)، إلا أن الليبراليين والاشتراكيين الديمقراطيين يعارضون هذا التوجه.6. موجة يسارية في الدول الاسكندنافيةرغم تصاعد اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي، تتقدم الأحزاب اليسارية والخضراء في الدول الاسكندنافية. في الدنمارك، تراجعت أحزاب الحكومة بينما حصل حزب الشعب الاشتراكي (SF) الذي ينتمي للمجموعة الخضراء على مقعد جديد ليصبح أكبر حزب بين الناخبين الدنماركيين. في فنلندا، أصبح حزب الائتلاف الوطني الليبرالي المحافظ أكبر الأحزاب، ولكن حزب اليسار سجل أكبر زيادة بحصوله على مقعدين جديدين. وفي السويد، شهدت الأحزاب اليسارية والخضراء تقدمًا ملحوظًا.7. توزيع المناصب القياديةبعد الانتخابات، ستبدأ المناقشات حول توزيع المناصب القيادية في بروكسل، مثل رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس المجلس الأوروبي، والممثل السامي للشؤون الخارجية. تشير التوقعات إلى أن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الحالية، ستظل تحصل على الدعم لمواصلة منصبها. في الوقت ذاته، هناك تكهنات بأن إيمانويل ماكرون قد يسعى إلى تعيين ماريو دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، في أحد المناصب العليا.