أظهرت بيانات جديدة من الشرطة السويدية أن قرابة 700 شخص يشتبه بارتباطهم بشبكات الجريمة المنظمة في السويد يعيشون حالياً في الخارج، بعضهم صدرت بحقهم مذكرات توقيف دولية. ويواجه العديد من هؤلاء تهماً تتعلق بالمخدرات والعنف وتنظيم النشاطات الإجرامية العابرة للحدود. “أعيش في خوف دائم” أحد المطلوبين، الذي يُطلق عليه اسم "داني" (اسم مستعار)، تحدث للتلفزيون السويدي عن حياته بعد الهروب من السويد، حيث حُكم عليه غيابياً بتهم تتعلق بالمخدرات. “أبدل مكان سكني باستمرار، أركض إلى سيارتي، ولا أشعر بالأمان أبدًا”، قال داني. وأضاف:“أفتقد السويد، لكن العودة ببساطة ليست خياراً في وضعي الحالي.” الشرطة: اعتقالات دولية وعمليات خارج السويد بحسب ليندا إتش ستاف، مديرة قسم الاستخبارات في الشرطة الجنائية الوطنية، فإن الشرطة تمكنت من القبض على أكثر من 35 شخصاً من هؤلاء المطلوبين خلال هذا العام فقط، وذلك بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون في دول متعددة. وأكدت ستاف أن التقنيات الحديثة مكّنت بعض الأفراد من الاستمرار في إدارة الشبكات الإجرامية من خارج السويد، ما زاد من صعوبة عمليات المراقبة والمتابعة. "هؤلاء الأشخاص لا يجب أن يتمتعوا بحرية التنقل والعمل من الخارج وكأن شيئاً لم يكن"، أضافت ستاف. نشاط ميداني في الخارج – من أربيل إلى السليمانية وبحسب تقارير للتلفزيون السويدي (SVT)، تقوم الشرطة السويدية بعمليات ميدانية في عدد من الدول بالتعاون مع السلطات المحلية. إحدى هذه العمليات كانت في إقليم كردستان العراق، حيث يُعتقد أن الشرطة أجرت لقاءات تحقيقية مع أحد أبرز الأسماء المرتبطة بشبكة "فوكس تروت"، المعروف بلقب "ديبالا"، وذلك خلال تواجدها في مدينة أربيل. وفي تطور موازٍ، جرت عمليات توقيف في مدينة السليمانية، حيث تم القبض على عدد من المواطنين السويديين المشتبه بتورطهم في نشاطات إجرامية، بمساعدة القوات الأمنية في الإقليم.