يعد المحتالون الزبائن باستخدام رخص قيادة مزورة للتقديم على وظائف، متضمنة شهادات ووثائق تبدو شرعية لإقناع أصحاب العمل والجهات الحكومية. لكن هذه الوثائق كلها مزورة وتعود إلى نشاط إجرامي دولي منظم.تسويق الرخص المزورةعلى مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يتم تسويق رخص القيادة المزورة من دول الاتحاد الأوروبي المختلفة. تتراوح الأسعار بين 10,000 و20,000 كرونة سويدية للحصول على رخصة قيادة مزيفة مع وثائق تثبت صحتها زيفاً.وسائل الاتصال مع المزورينعبر أرقام واتساب وحسابات إنستغرام، يمكن الاتصال بالعديد من البائعين الذين يوفرون الرخص المزيفة. يقول أحدهم: "لا تحتاج للذهاب إلى مدرسة القيادة، نحن هنا لهذا الغرض". ويضيف آخر: "لدي العديد من العملاء في أوروبا الذين يستخدمون الرخص للعمل في شركات توصيل".نفس الوثائق المزورة تتكررالوثائق المزورة التي يقدمها البائعون تظهر في عدة حالات في السويد، حيث يتم ضبط أشخاص يحملون رخص قيادة بولندية مزورة. هذه الوثائق تشمل شهادات من مشرفين ومديرين طبيين في مدن بولندية مختلفة.الجريمة المنظمة وراء التزويرتشير وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية "فرونتكس" في تقريرها إلى أن التزوير يمثل مشكلة متزايدة وأن عدد البلاغات عن رخص القيادة المزورة في أوروبا لا يزال مرتفعاً. هذه العمليات تقود إلى عصابات دولية متورطة أيضاً في تزوير جوازات السفر والاتجار بالبشر.تقول لوتا موريتيزون من الوحدة الوطنية العملياتية في الشرطة السويدية (NOA): "هؤلاء الأشخاص مجرمون متعددون ويرتكبون جرائم أخرى أيضاً، بما في ذلك الاتجار بالأسلحة والمخدرات".خلال السنوات الأخيرة، قامت الشرطة بعدة مداهمات في جميع أنحاء أوروبا، حيث تم اعتقال مئات الأشخاص المتورطين في هذه الشبكات الإجرامية.تسعى السلطات إلى مكافحة هذه الجرائم وحماية المواطنين من الوقوع ضحايا لهذه الأعمال الاحتيالية، مؤكدين على ضرورة التحقق من صحة الوثائق الرسمية عبر القنوات الرسمية.