تعد فترة الإجازة الصيفية في السويد موسماً رئيسياً لاستهلاك الكحول بين الشباب، وغالباً ما يتم ذلك دون علم الأهل. وفي برنامج "Nyhetsmorgon"، يحث طبيب الأطفال يوناس لودفيجسون الآباء على التحدث مع أبنائهم المراهقين عن مخاطر الكحول في وقت أبكر مما قد يتوقعه الكثيرون.زيادة استهلاك الكحول بين الشباب في الصيفيعتبر فصل الصيف فترة ذروة لاستهلاك الكحول بين الشباب، حيث يقضون المزيد من الوقت في الخارج بعيداً عن رقابة الأهل. ويشير لودفيجسون إلى أن العديد من الآباء قد يغيبون عن المنزل في الصيف، مما يزيد من فرص تنظيم الحفلات.يقول لودفيجسون: "أكبر مخاطر الثمالة هي التورط في مواقف خطيرة والقيام بأمور لم يكن ليقوم بها الشخص وهو في حالة وعي"، مشيراً إلى أن الحوادث، مثل الغرق، القيادة تحت تأثير الكحول، والمشاجرات، هي أمثلة على العواقب الوخيمة التي يراها في غرفة الطوارئ.ضرورة التوعية المبكرةيشدد لودفيجسون على ضرورة بدء الحديث عن الكحول مع الأطفال في سن مبكرة، حتى عندما يبلغون 13 عامًا. ويشير إلى أنه ليس من غير المعتاد رؤية مراهقين في سن 14 و 15 عامًا يستهلكون الكحول. لذا، يجب طرح الموضوع للنقاش حتى مع الأطفال المعروفين بحسن السلوك.يوضح لودفيجسون: "حتى إذا كان طفلك يبدو ملتزماً، فإن السؤال يجب أن يُطرح. لا يجب أن نقلل من شأن تأثير الكحول على صحة الشباب".مخاطر الكحول على الشبابيؤكد لودفيجسون أن الكحول أكثر خطورة على الشباب من الناحية الطبية، فهم غالباً ما يكونون نحيلين وأقل قدرة على معالجة الكحول، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكحول في الدم لديهم بشكل أسرع وأشد. كما أن قلة الخبرة في التعامل مع الكحول تزيد من خطورة العواقب الصحية.يمنع القانون استهلاك الكحول لمن هم دون 18 عامًا، ولكن في حال تناولهم لها، يقدم لودفيجسون نصيحة مثيرة للجدل: "بدلاً من الكحول، حاول تقديم بدائل مثل المشروبات الغازية أو العصائر".يحث لودفيجسون الآباء على عدم التردد في الإبلاغ عن أي حالات شرب كحول بين الأطفال إلى السلطات الاجتماعية، بالإضافة إلى الاتصال بالأهل، لضمان حصول الأطفال على الدعم والرعاية المناسبين.باتباع هذه النصائح، يمكن للآباء المساهمة في حماية صحة وسلامة أبنائهم من المخاطر المرتبطة بالكحول، خاصة في الفترات التي يكون فيها الإشراف أقل.