نصف سكان السويد عاجزين عن تحمّل نفقات السكن المتزايدة!

اتضح من خلال ردود الاستطلاع في أحدث مقياس إسكان قام به مركز نورديا Nordea أنه لن يكون واحد من كل اثنين من مالكي المنازل السويديين قادراً على تحمل النفقات المتزايدة التي تزيد عن 6000 كرونة سويدية شهرياً.

وحول ذلك قالت الخبيرة الاقتصادية الخاصة في نورديا إنجيلا غابريلسون: «يتآكل الاقتصاد شهراً بعد شهر وهذا يضع ضغوطاً كبيرة على الأسر»، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة أفتونبلادت السويدية.

ومثلت هذه المعطيات الجديدة زيادة عن المسح السابق، ابذي تم في خريف العام 2022 عندما صرح 43٪ بذلك.

في هذا الإطار قالت إنجيلا غابريلسون: «إن العديد من الأسر السويدية تعاني من تقلص مساحة العمل بشكل واضح وتعذبها الأسعار المتزايدة باستمرار في عدة مناطق».

من بين المستجيبين في شمال السويد وسمولاند، ذكر ستة من كل عشرة، 63 في المائة، أنهم لن يكونوا قادرين على تحمل النفقات المتزايدة التي تتجاوز 6000 كرونة سويدية في الشهر. النسبة المقابلة في شرق ووسط السويد هي 44 في المائة.

ثلاثة من كل أربعة، 76 في المائة، يؤمنون بارتفاع معدلات الرهن العقاري في العام المقبل. وفي الوقت نفسه، يبدو أن 48٪ يعتقدون أن أسعار المنازل والشقق ستنخفض خلال الاثني عشر شهراً القادمة، وهو ما يمكن مقارنته بنسبة 73٪ في الخريف الماضي.

كما أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من النصف، 47 في المائة، ممّن فكروا في بيع منازلهم استسلموا بسبب انخفاض أسعار المساكن.

وفي تعليقها على ذلك، قالت إنجيلا غابريلسون: «إنه أمر خطير وينعكس في حالة عدم اليقين التي تسود سوق الإسكان حيث يوجد الكثير من العقارات غير المباعة والكثير منهم ينتظرون البيع بسبب انخفاض أسعار المساكن».

وتضيف: «يجب على جميع مقترضي الرهن العقاري مراجعة خيارات فوائد الرهن العقاري الخاصة بهم والتحدث إلى بنكهم للتفاوض بشأن أفضل سعر فائدة ممكن للرهن العقاري».

وعلى الرغم من وجهة النظر التشاؤمية السائدة بين أصحاب المنازل السويديين، تعتقد إنجيلا غابريلسون أن هناك عناصر إيجابية في الاستطلاع: «يعبر عن وعي كبير بالوضع الصعب وهذا أمر إيجابي».