نظرة على المستقبل: كيف ستبدو تقنيات النقل في عام 2050؟

مع تطور حلول النقل بحثاً عن خيارات أكثر ذكاءً وصديقة للبيئة، من المقرر أن تتغير الطريقة التي نسافر بها بين مدننا في السنوات القادمة، حيث تم تصميم جيل جديد من الطائرات الأسرع من الصوت، بعد عقدين من توقف طائرة الكونكورد الأصلية عن الطيران، للدخول في عصر أكثر استدامةً من السفر الجوي فائق السرعة.

وأكدت شركة التكنولوجيا Boom Supersonic، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أنها تخطط لتكون محايدة للكربون بحلول عام 2025، مع إمكانية توفير رحلات للركاب باستخدام "وقود الطيران المستدام" (SAF) بحلول عام 2029.

من جهتها، سلطت أليسين مالك، المديرة الإدارية لشركة الابتكار Newlab Detroit، الضوء على خيارات التنقل الحضري في المستقبل، حيث تقول: «عندما نفكر في تاريخ النقل يتمحور الأمر حول التقنيات التي يمكن أن تساعد في توسيع نطاق الحلول الجديدة».

وتتابع: «كان اختراع محرك الاحتراق الداخلي رائعاً بالاضافة الى المحرك البخاري مع السكك الحديدية، لكن بمجرد أن أصبحت هذه الحلول قابلة للإنتاج بكميات كبيرة، تمكنا من القيام بشىء مذهل لتوفير وسائل النقل وإمكانية الوصول إلى الكثير من الناس».

وتضيف:«عندما أفكر في عام 2050 وأنواع التقنيات التي يمكن استخدامها في مجال النقل، سيتطلب هذا منّا أن نجمع أنواعاً مختلفة من التقنيات معاً أكثر مما تطلبت منا في ال100 عام الماضية، ولهذا السبب أنا متحمسة جداً للعمل الذي نقوم به في شركتنا Newlab لنصبح مركز الابتكار العالمي للتنقل، للمساعدة في ازدهار الابتكارات والقدرة على جعل الكوكب مكاناً أفضل».

في النهاية، يمكن لاختراعات الماضي أن تساعد في التطلع إلى المستقبل، كما أنها تمهد الطريق لأنماط نقل جديدة قابلة للتطوير. ومع ذلك، فإن النقل يعتبر من أكبر المساهمين في إنتاج الكربون، وهو مسؤول عن حوالي 37% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لهذا السبب سيركز مخططو المدن على الاستدامة في المستقبل، بما في ذلك التحول عن المركبات التقليدية التي تعمل بالغاز.