غزوان الهاوي، عراقي الأصل عاش في السويد منذ 2015، لينفذ قرار الترحيل بحقه الصادر عن مصلحة الهجرة ويغادر السويد طواعية. لكنّه كان يأمل بأن يتمكن من العودة بشكل نظامي بإقامة عمل، لكن قد تؤدي خطط الحكومة السويدية بزيادة شرط الرواتب إلى نسف آماله.تقدّم غزوان بطلب اللجوء إلى السويد منذ وصوله، وبالتزامن مع ذلك بدأ العمل كممرض مساعد في دور رعاية مسنين. لكنّ تمّ رفض طلب لجوئه، ولهذا تقدّم للحصول على إقامة عمل لكونه ثبّت نفسه في سوق العمل السويدية.لم يخطر بباله قرار الترحيلحصل على الإقامة، وبدأ بعدها على الفور بدراسة اللغة ليتخطى الاس.اف.اي في ستّة اشهر ويتدرّب كممرّض.كان غزوان يعيش بشكل مستقر في السويد، فلديه عمله الذي يحبه ويكتسب خبرات أكبر فيه، ولديه حياته التي يبنيها حجراً تلو آخر. استمرّ غزوان ببناء حياته ودفع الضرائب والعيش وفقاً للقانون.عمل في دوريات إضافية عندما ضرب الوباء ليغطي عن زملاء عمله البعيدين، وكان يعتقد بأنّ إقامته التي انتهت في أبريل 2021 سيتم تمديدها بشكل آلي دون أن يخطر بباله صدور قرار الترحيل بحقه، ولكنّه أخطأ في الطلب، فقد كان عليه أن يذكر تفاصيل وظيفته فقط.نفذ قرار الترحيل طواعيةكان بإمكان غزوان أن يستأنف قرار مصلحة الهجرة، وأن يتابع عمله وحياته أثناء انتظار صدور القرار، لكنّه فضّل أن ينصاع لقرار الترحيل الصادر عن مصلحة الهجرة وأن يخرج من السويد واضعاً في ذهنه التقدم للحصول على إقامة عمل من الخارج والعودة إلى السويد بشكل نظامي مرّة أخرى.لكن بدأ اليوم يخشى من قدرته على العودة إلى السويد بعد إعلان الحكومة عن خططها لرفع شروط الرواتب للذين يحضرون إلى السويد بهدف العمل إلى 33 ألف كرون.يقول غزوان: «صاحب العمل وعد بمنحي 25 ألف كرون، فإذا تمّ رفعها إلى 33 ألف كرون ففرصي ستنعدم، فليس هناك تقريباً أيّ ممرض مساعد يحصل على 33 ألف كرون».