تقرير مصلحة الأغذية: 40٪ من البلديات لا توفر ست وجبات يومياً للمسنين كشف تقرير جديد صادر عن مصلحة الأغذية السويدية (Livsmedelsverket) أن العديد من دور رعاية المسنين في البلاد لا تلتزم بتقديم الحد الأدنى من الوجبات الغذائية اليومية الموصى بها. ووفقاً للتقرير، فإن 6 فقط من كل 10 بلديات في السويد تضمن حصول كبار السن على ست وجبات يوميًا، رغم أن هذه التوصية تُعد معياراً أساسياً للوقاية من سوء التغذية. توصيات غذائية غير مطبقة على نطاق واسع توصي الجهات الصحية بأن يحصل المسنون، خاصة من يعانون من مشاكل صحية أو فقدان شهية، على ست وجبات متنوعة يوميًا تتضمن محتوى غني بالطاقة والبروتين والفيتامينات الأساسية. إلا أن التقرير أشار إلى تراجع نسبة البلديات الملتزمة بهذه المعايير مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما يثير علامات استفهام حول جودة الرعاية في مؤسسات عديدة. سوء التغذية يرفع الحاجة إلى الرعاية الطبية أوضحت المسؤولة في مصلحة الأغذية أن سوء التغذية لا يؤدي فقط إلى ضعف جسدي عام، بل يزيد من خطر السقوط والإصابة بالأمراض، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على خدمات الرعاية الصحية والطبية. لذلك، فإن الالتزام بالتغذية السليمة داخل دور الرعاية لا يُعتبر فقط من منظور إنساني، بل أيضًا كوسيلة فعالة لتخفيف الضغط على النظام الصحي. أهمية تقديم وجبات متعددة وصغيرة على مدار اليوم التقرير يؤكد أن تقديم وجبات صغيرة على فترات متقاربة هو الأفضل لكبار السن، مقارنة بثلاث وجبات كبيرة فقط. هذا النموذج الغذائي يساهم في تحسين امتصاص العناصر الغذائية، والحفاظ على الطاقة، والوقاية من حالات الهزال وفقدان الوزن غير المقصود. دعوات لمراقبة الجودة داخل البلديات رغم وجود خطط غذائية رسمية لدى معظم البلديات، إلا أن التطبيق العملي يختلف من بلدية لأخرى. وتشير مصلحة الأغذية إلى الحاجة لتقييم جودة الطعام وتكرار الوجبات والتأكد من أن جميع المقيمين يحصلون على ما يحتاجونه من تغذية بشكل متواصل، خاصة في حالات الخرف أو الأمراض المزمنة التي تعيق التعبير عن الجوع أو الرغبة في الطعام. هل تواجه السويد أزمة تغذية في رعاية المسنين؟ مع تزايد أعداد كبار السن في المجتمع السويدي، تواجه السلطات تحديات متنامية في تقديم رعاية شاملة ومستدامة. ويبدو أن ضمان التغذية اليومية الكافية هو أحد المحاور الأساسية التي يجب معالجتها بشكل عاجل. فالإخفاق في ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات صحية واجتماعية واقتصادية يصعب احتواؤها لاحقًا.