شهدت محطات الوقود في عدة مناطق في السويد نقصاً في البنزين والديزل خلال الأيام الماضية، ما أثار قلق السائقين، خاصة بعد تخفيض الضرائب على الوقود اعتباراً من 1 يناير. منذ بداية العام، انخفضت أسعار البنزين بمقدار 75 آوره، وهو ما يُعتقد أنه السبب وراء زيادة الطلب على الوقود في بعض المحطات، ما أدى إلى نفاد المخزون. وقال المسؤول الإعلامي في OKQ8، جيبر إكستروم، إنه بسبب الانخفاض في أسعار الوقود نتيجة لتعديل ضريبة التخفيف، شهدت بعض المحطات زيادة في المبيعات، مما أدى إلى نفاد الوقود في بعض المناطق، مثل محطات الوقود على طريق E16 في دالارنا، والتي توقفت عن تقديم البنزين لمدة أربعة أيام. سبب النقص المفاجئ: هل هو زيادة في الاستهلاك أم نقص في التوريدات؟ يعتقد بعض المسؤولين أن النقص المفاجئ لا يرجع فقط إلى زيادة الاستهلاك المفاجئ بعد التعديل الضريبي، ولكن أيضًا بسبب تقليص شركات الوقود للإمدادات، حيث انخفضت ضريبة التخفيف في 1 يناير. وفي هذا السياق، قال أندرس إلوفيسون، المسؤول عن إحدى المحطات في دالارنا، إن السائقين أصبحوا في حالة من الذعر عندما اكتشفوا عدم وجود وقود في المحطات. وأضاف أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتمكنوا من استعادة التوازن، حيث يواصل سائقي صهاريج الوقود العمل لزيادة الإمدادات في البلاد. الآفاق المستقبلية: هل نشهد اختفاء محطات وقود في المستقبل؟ تشير التقارير إلى أن السويد قد تشهد اختفاء ثلث محطات الوقود خلال السنوات العشر القادمة بسبب التوجه نحو الطاقة المستدامة والتحول الأخضر. فقد تم الإشارة إلى أن هذا التحول قد يؤدي إلى انخفاض الحاجة إلى الوقود الأحفوري، مما سيؤثر بشكل كبير على عدد المحطات. وفقًا لمنظمة "سيرفيس سنتر" السويدية، يُتوقع أن تتعرض هذه المحطات لصعوبات كبيرة في الحفاظ على ربحيتها، مما قد يؤدي إلى إغلاق العديد منها، خاصة مع التحول إلى مصادر الطاقة الخضراء التي تعتمد على الوقود غير الأحفوري. المستقبل يبدو متغيراً في قطاع الوقود السويدي، مع تزايد التحول إلى حلول طاقة أكثر استدامة.