تأخر تشخيص العديد من المرضى أو معالجتهم إثر أوجه قصور موجودة في الرعاية الصحية الأولية في السويد، وذلك وفقاً لمراجعة أجراها التلفزيون السويدي SVT لما يزيد عن 1000 تقرير من مفتشية الصحة والرعاية السويدية IVO.وتعتقد الطبيبة والباحثة في سلامة المرضى من معهد كارولينسكا، ريتا فيرنهولم، أن هذه المشاكل مرتبطة غالباً بنقص الموظفين.قدم العديد من الأشخاص بلاغات عن أخطاء أو أوجه قصور يعتقدون أنها أدت إلى تأخير التشخيص أو العلاج، فمن بين ما يزيد عن 1000 تقرير من ثلاثة أشهر خلال سنوات 2018 و2019 و2021 كان هناك 35% تتعلق بهذه المشكلة، وفي معظم هذه الحالات كان مقدم الرعاية هو نفسه الذي أبلغ عن وجود خطأ ما.وقالت ريتا فيرنهولم: "يتسبب التشخيص المتأخر في حدوث إصابات أخطر، فحينما يتأخر تشخيص السرطان مثلاً من الممكن أن ينتشر، وهذا أمر خطير جداً".وتعتقد فيرنهولم أن انخفاض عدد العاملين في الرعاية العامة، وعدم كفاية الإجراءات الروتينية، والتواصل غير الواضح بين الأطباء والمرضى جميعها عوامل تساهم في مشاكل بالرعاية الصحية.وقد ورد ذكر الإجراءات الروتينية غير الجيدة ونقص الموظفين بالعديد من تقارير مفتشية الصحة السويدية، كما تحدث العديد من الأطباء الذين اتصلت بهم SVT عن وجود نقص في الموظفين وما يسببه ذلك من تعريض سلامة المرضى للخطر بشكل يومي.وقالت فيرنهولم إن "الرعاية الأولية السويدية لا تعمل بالشكل المطلوب، والتوظيف والكفاءة هما حجر الزاوية في الرعاية الأولية وإن لم يصلح الأمر فمن الصعب توفير رعاية آمنة للمرضى".