اختتم النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مشواره القصير مع فريقه سانتوس بأسوأ طريقة ممكنة، بعد أن طُرد من المباراة أمام بوتافوغو ضمن منافسات الدوري البرازيلي، عقب تسجيله هدفًا بيده على طريقة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا. وجاءت المباراة، التي أُقيمت مساء الأحد، لتكون الظهور الأول لنيمار بعد غياب دام شهرًا بسبب الإصابة، إلا أن عودته لم تكن موفقة. ففي الشوط الأول، تلقى بطاقة صفراء نتيجة تدخل عنيف على أحد لاعبي الخصم، قبل أن تتفاقم الأمور في الدقيقة 75 عندما حاول خداع الحكم بتسجيل هدف غير قانوني بيده. ورغم أن الكرة دخلت الشباك، إلا أن الحكم انتبه للمخالفة، فألغى الهدف ورفع البطاقة الصفراء الثانية في وجه نيمار، ليُطرد من الملعب ويترك فريقه بعشرة لاعبين. وبعد خمس دقائق فقط من طرده، سجل بوتافوغو هدف اللقاء الوحيد، ليُحكم قبضته على نقاط المباراة، ويزيد من معاناة سانتوس الذي لا يزال في منطقة الهبوط. نهاية باهتة لعلاقة رمزية من المقرر أن ينتهي عقد نيمار مع سانتوس في 30 يونيو الجاري، وكان من المتوقع أن يخوض مباراته المقبلة مع الفريق ضد فورتاليزا في 12 يونيو، إلا أن البطاقة الحمراء قد تحرمه من المشاركة، في ظل الترقب لعقوبة الإيقاف المنتظرة. ويمثّل هذا الطرد نهاية باهتة لعلاقة رمزية بين نيمار وسانتوس، النادي الذي شهد انطلاقته نحو النجومية، قبل أن ينتقل منه إلى برشلونة، ومنه إلى باريس سان جيرمان ثم الهلال السعودي. رغم لحظات التألق التي لطالما ربطت اسم نيمار بسانتوس، يبدو أن عودته القصيرة انتهت بأسلوب لا يليق بتاريخه مع النادي، ولا بتطلعات الجماهير التي كانت تأمل بخاتمة أفضل.