أثارت بطولة الجنس الأوروبية التي أقيمت في السويد بتاريخ 9 حزيران/يونيو الكثير من الجدل وتناولتها الكثير من المعلومات المغلوطة التي وصلت حدّ القول بأن السويد وافقت على اعتبار الجنس رياضة، ولكن الفوضى التي رافقت هذا الحدث وحالة الرعب والصدمة التي عقبته، أسفرت عن نهاية مبكرة له على العكس ممّا كان مقرّراً.وفي تقرير صحفي أعدته صحيفة أفتونبلادت السويدية، تناولت عبره تصريحات لمجموعة من المشاركين في البطولة التي عقدت في موقع غير معروف في السويد. ووصف المشاركون الظروف التي واجهوها بأنها كانت بعيدة عن المقبول، وأشاروا إلى العديد من التقصيرات الواضحة التي أدّت في النهاية إلى إلغاء الحدث/البطولة بعد أيام قليلة فقط من بدايته.من بين المشاركين الذين تحدثوا في التقرير كانت النجمة الإباحية الإسبانية سيلفا لابيدرا، التي وصفت الموقع الذي استضاف الحدث -مبنى صناعي في فيتلاندا بمدينة يونشوبينغ- بأنه كان «منافيا للراحة» بشكل تام. وذكرت العديد من المشاكل بدءاً من عدم توفر الماء الساخن، وسوء التهوية، إلى مشاكل تقنية مع الكاميرات والموقع نفسه.كما أفاد المشاركون بأنه لم تتم الموافقة على أي عقود، وأن الأمور كانت عشوائية للغاية، بالإضافة إلى وجود نقص في الاختبارات المتعلقة بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».ووفق المصدر، فقد حدث تشاجر بين منظّم الحدث Dragan Bratic ومشارك من أوكرانيا، وهو ما أدّى في النهاية إلى إلغاء البطولة، فيما تحدّث المشاركون عن مغادرتهم المكان وعن عدم تلقيهم الأجور المتفق عليها بينما نفى منظّم البطولة دراغان هذه الاتهامات، مشيراً إلى أن بعض المشاركين تم استبعادهم بسبب عدم احترامهم للعقود والقواعد الخاصة بالبطولة.ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن الاتحاد الرياضي السويدي Riksidrottsförbundet رفضَ طلب رابطة الجنس السويدية Sexförbundet بالحصول على اعتراف بالجنس كرياضة تنافسية في السويد، ولكن هذا لم يمنع الرابطة من تنظيم البطولة التي أعلن عن قيامها في مكان سريّ بمنطقة يونشوبينغ السويدية من قبل صحيفة إكسبريسن السويدية في وقت سابق.وحسب صحيفة الإكسبريسن، فإن المتنافسون من كرواتيا، سلوفينيا، المملكة المتحدة، أوكرانيا، روسيا، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، وفنلندا.وفي تعليقه على ذلك، أكّد بيورن إريكسون، الرئيس السابق للاتحاد الرياضي السويدي، أن طلب رابطة الجنس السويدية كان غير كامل ورُفض، وأشار إلى أنه لا يعتبر الجنس كرياضة، واصفاً الأمر بـ «السخافة من البداية إلى النهاية».