قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية السويدية لينا هالينغرين خلال مقابلة مع صحيفة SvD أنه لا ينبغي مقارنة جدري القرود بجائحة كورونا، وألا ننتظر أية قيود، مشيرةً إلى أنه ينبغي "عليك أن تكون يقظاً".وقالت هالينغرين أنها تتفهم ما إذا كان الناس قلقون بشأن هذا المرض الفيروسي غير المعتاد والذي انطلق بشكل مفاجئ إلا أنها وبنفس الوقت تدعوهم إلى الهدوء، وتحدثت: "ينظر لكل شيء في سياق الجائحة التي نشهدها منذ عامين، ولكن لا ينبغي مقارنة جدري القرود بالجائحة وإخافة الناس، إن هذا الأمر لا صلة له" مضيفةً أنه "ينبغي أن تكون يقظاً ومدركاً لهذا المرض ولكن لا داعي للقلق بشكل خاص".وقد انتشر مرض جدري القرود الآن، إلى 12 دولة منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى في المملكة المتحدة، ويوم الأحد كان هناك 92 حالة مؤكدة و28 مشتبه بها، منها حالة واحدة مؤكدة في السويد، أما الدول الغربية الأخرى المتضررة فهي: بلجيكا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فمن المتوقع الإبلاغ عن المزيد من الحالات في المستقبل القريب.وكانت قد قررت الحكومة السويدية يوم الجمعة تصنيف جدري القرود على أنه مرض خطير بشكل عام، لكن تشير هالينغرين أن هذا يختلف عن تصنيف مرض ما على أنه خطير اجتماعياً مثل كورونا، والفرق يكمن في أن الأمراض الخطيرة اجتماعياً يمكنها أن تنتشر على نطاق واسع وتؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الوظائف المجتمعية الهامة وبالتالي يمكن فرض قيود واسعة النطاق في المجتمع، وهذا ليس هو الحال مع الأمراض الخطيرة العامة.وقالت هالينغرين "لا يوجد سبب لربط جدري القرود بفيروس كورونا وكل ما يثار لدى الناس فيما يتعلق بالمخاوف حول المرض والتدابير الاجتماعية، فلن تكون هناك قيود على حياتنا بسبب جدري القرود ولا يوجد هكذا خطط".