حذرت السلطات الفنلندية من احتمالية وقوع هجمات إلكترونية قبل الهجوم الذي تعرضت له شركة "Tietoevry" السويدية الفنلندية نهاية الأسبوع، والذي أدى إلى تعطيل كبير في أنظمتها، حيث تعمل الشركة حالياً على استعادة الأنظمة المتأثرة، ولكن قد تستغرق العملية أسابيع لاستكمالها.وفي سياق ذلك، أوضحت ألكسندرا كارنلوند، مديرة الاتصالات في Tietoevry، أنه يتم إحراز تقدم تدريجي. وقبل أيام من الهجوم، حذرت هيئة الأمن السيبراني الفنلندية من زيادة في هجمات برمجيات الفدية من نوع "Akira"، وهو النوع الذي استهدف الشركة.وفي بيان صحفي صدر مساء الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، أشارت الشركة إلى أن الحادثة قد تحتاج إلى عدة أيام، وربما أسابيع، لاستعادة كامل الأنظمة. كما ذكرت كارنلوند أن عدد العملاء المتأثرين محدود، دون تقديم تفاصيل محددة.وتشير التقارير إلى أن مجموعة القراصنة "Akira"، المرتبطة بروسيا، هي المسؤولة عن الهجوم الذي أثر على حوالي 120 هيئة سويدية ونحو 60,000 موظف، بالإضافة إلى تأثيره على شركات أخرى مثل Filmstaden و Rusta و Stadium و Granngården. كما أعلن كارل-أوسكار بولين، الوزير المسؤول عن الدفاع المدني، عن نية الحكومة في تقييم الحادث بشكل دقيق بمجرد انتهاء المرحلة التشغيلية، بمشاركة جميع الأطراف المعنية. ومن جانبها، نجحت سلسلة متاجر "Granngården"، المتخصصة في منتجات الحدائق والحيوانات الأليفة، في إعادة فتح 11 من أصل 105 متاجر لها، عقب الهجوم الذي ألحق أضراراً جسيمة بالمبيعات، حيث صرح فريدريك بيورك، مدير المبيعات بالشركة، بأن العمل بدأ في عدة متاجر منذ صباح اليوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، ولكن بوظائف محدودة. وأكد بيورك على الجهود المبذولة لإعادة فتح جميع المتاجر بحلول نهاية اليوم، مشيراً إلى أن الشركة وجدت طرقاً بديلة لتجاوز الخوادم التالفة التابعة لـ Tietoevry، وهو ما كان يمكن أن يستغرق أسابيع تحت الظروف العادية، لكنه تم خلال ثلاثة أيام فقط بفضل الجهود المكثفة.وفي المقابل، أدى إغلاق المتاجر إلى تأثير كبير على المبيعات، خاصةً أن المبيعات الإلكترونية تشكل نسبة قليلة من إجمالي المبيعات. وأضاف بيورك: "لقد كان لإغلاق المتاجر لمدة ثلاثة أيام تأثير بالغ علينا، ولكننا لا نستطيع الكشف عن تفاصيل أكثر. وعلى الرغم من استئناف العمليات، لا تزال هناك تحديات تواجهنا، وسيكون التركيز القادم على تزويد المتاجر بالبضائع الجديدة".