هل السفر جوا آمن حاليا؟ image

Ahmad Alkhudary


null دقائق قراءة

أخر تحديث

هل السفر جوا آمن حاليا؟

منوعات

Aa

هل السفر جوا آمن حاليا؟

اكتر-أخبار كورونا: بعد إعلان العديد من الحكومات رفع القيود المفروضة على السفر، بدأ العديد من شركات الطيران إعادة رحلاتها والتي كانت معلقة بسبب انتشار فيروس كورونا.

ولكن، تزداد المخاوف حاليا لدى المسافرين من إمكانية انتقال العدوى إليهم داخل مقصورة الطائرة الذين يعلقون فيها لساعات حتى الوصول إلى وجهتهم. وهذه المخاوف لا يمكن تجاهلها، إذ إن مخاطر السفر مازالت قائمة، رغم الإجراءات الاحترازية المتبعة حاليا.

وهذه أبرز الأسئلة العالقة في أذهان المسافرين، وإجاباتها التي وثقتها وكالة بلومبيرغ:

هل ينتشر فيروس كورونا في الطائرات؟

نعم. فبينما لا يزال هناك عدد محدود من الأبحاث المنشورة بشأن انتشار الفيروس في الطائرات، اكتشف تحقيق أُجري على طائرة في الثاني من مارس كانت متجهة من بريطانيا إلى فيتنام أن أحد الركاب نقل الفيروس لنحو 14 مسافرا وأطقم الطائرة. وكان 12 راكبا قريبين من المصاب، وهو ما يتماشى مع الانتشار المتوقع للفيروس كما هو الحال بالنسبة للفيروسات التاجية الأخرى.

وقالت المنظمة الدولية للنقل الجوي، إنه بغض النظر عن تلك الدراسة، فإن مسحا غير رسمي على 18 مطارا رئيسيا، أشار إلى وجود أربعة شواهد لانتقال المرض من الركاب إلى أطقم الطائرة، بجانب أربعة شواهد أخرى لانتقال الفيروس من شخص إلى آخر داخل الطائرة.

2- هل انتشرت فيروسات مشابهة في الطائرات؟

نعم، ومنها فيروس سارس، والإنفلونزا، والجدري، وهي تشبه فيروس كورونا المستجد في انتقال العدوى التي تتم عبر السعال، والعطس، والتنفس.

وخلال جائحة سارس عام 2003، وُجد أن 40 رحلة طيران من الممكن أن تكون ناقلة لفيروس سارس، وتسببت في انتشاره بين الركاب. وأظهرت الدراسات أن أكبر المخاطر تأتي نتيجة الجلوس في صفين بالرحلات التي تزيد مدتها عن 8 ساعات.

هناك دراسة أخرى تُجرى حاليا على 20 شخصا كانوا في طائرة متجهة من هونغ كونغ إلى الصين، ونقل الشخص المصاب الفيروس في الصفين اللذين كان جالس في أحد المقاعد بهما على جانبي الطائرة، كما تم رصد حالة إصابة بالفيروس أيضا في المقاعد الموجودة وسط الطائرة.

أين تمكن مخاطر العدوى في الطائرة؟

يطلق المصابون بالفيروسات التاجية رزاز من أنوفهم وأفواههم تحتوى على الفيروس، والذي يمكن أن ينتقل تلقائيا إلى شخص آخر بالقرب منهم، أو من خلال لمس الأسطح الملوثة ثم بعد ذلك لمس الفم أو العينين.

وهذه المخاطر نفسها تتمثل في مخاطر نقل العدوى في الطائرات. ويمكن أن يكون المطار أيضا من البيئات الناقلة للفيروس.

4- وماذا عن انتقال الفيروس عبر الهواء؟

من المحتمل أيضا أن يتم انتقال الفيروس التاجي عبر جزيئات أصغر تنبعث من أنوف وأفواه المصابين وتظل هذه الجزيئات عالقة في الهواء، وتنتقل العدوى عندما يستنشقها شخص آخر.

والهواء داخل الطائرة هو مزيج من الهواء الخارجي المعقم، وهواء المقصورة المعاد تدويره بعد تصفيته.

ووفقا لشركتي إيرباص وبوينغ، فإن الهواء داخل طائراتهم يتم تصفيته عبر مصافي " HEPA" والتي تستطيع أن تلتقط الجزئيات الصغيرة مثل الفيروسات.

ويسير تدفق الهواء داخل الطائرة من السقف إلى الأرض، بدلا من السير بطول الطائرة من المقدمة إلى المؤخرة، كما يتم تجزئته إلى قطاعات، وهو ما يحد من حركة الجزئيات بطول الطائرة.

ورغم ذلك، فإن هناك نماذج تشير إلى أن تدفق الهواء من الممكن أن يتأثر بعوامل أخرى مثل تصميم مقصورة الطائرة ودرجة امتلائها.

وحدثت جائحة إنفلونزا عام 1979 من ركاب ظلوا على متن الطائرة وهي على الأرض، وكانت أجهزة التهوية معطلة.

5- ما الذي تفعله شركات الطيران لتخفيف المخاطر؟

تقوم شركات الطيران بتنظيف الطائرات بصورة أكبر وبعناية فائقة، كما أنها تستخدم وسائل الدفع الإلكترونية عوضا عن النقود.

وتعتمد الشركات الآن على عملية تسجيل الوصول عبر الإنترنت، بجانب تسليم حقائب السفر أوتوماتيكيا. وبعض الشركات لا تقدم الطعام، ولا حتى المشروبات على متن الطائرة.

ومنعت الطائرات الاصطفاف لدخول دورات المياة، وعوضا عن ذلك، يقوم المسافر بالضغط على زر وبعدها يتم إعلامه عندما يأتي دوره.

6- ما الاحتياطات التي تتخذها المطارات؟

يجبر مطار هيثرو في لندن، المسافرين والعاملين بارتداء أقنعة الوجه، كما أنه يضع علامات في المطار لترك مسافة آمنة بين الركاب. ويوفر المطار مطهرات اليد على نطاق واسع.

وأصدرت الوكالة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة مؤخرا إرشادات السفر الآمن والتي تنصح المطارات باتباعها.

وتتضمن هذه النصائح، توفير تكنولوجيا غير تلامسية في مناطق تسليم حقائب السفر، وعند بوابات الصعود إلى الطائرة، وفي محال المطارات. وقالت الوكالة إن يجب الحفاظ على مسافرة متر واحد في جميع أنحاء المطار، ويجب مراجعة عملية الصعود إلى الطائرة لتخفيف الاصطفاف. وطالبت أيضا بتغيير معدات دورات المياة لكي تعمل بدون لمس. وطالبت أيضا بتوفير أماكن آمنة لجمع الحقائب عند الوصول.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات