أخبار السويد

هل السويد كئيبة حقاً وما أسباب ذلك؟

هل السويد كئيبة حقاً وما أسباب ذلك؟ image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

كئيبة

هل السويد كئيبة حقاً وما أسباب ذلك؟

مؤشرات بالكآبة تناقض تصنيف السويد كواحدة من أكثر الدول سعادة في العام

يصنّف تقرير ومؤشر السعادة العالمي السويد دائماً ضمن أعلى 10 دول سعادةً عالمياً، ولكن العديد من الناس يقولون بأنها ليس دقيقاً حقاً، ففي عام 2018 قام معهد أبحاث السعادة بإجراء دراسة تحليلية تبين خلالها أن قرابة 15% من السويديون تعساء أو يعانون بشكل كبير.

مضادات الاكتئاب

وقد حصلت السويد على مرتبة خامس أعلى معدل لاستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد كل من أيسلندا والبرتغال وكندا وأستراليا في عام 2019، وفي العام الماضي وحده استخدم أكثر من 10% من السكان مضادات اكتئاب بشكلٍ أو بآخر.

واستناداً إلى دراسة من Eurofound فإن الشباب السويدي هو الأكثر عرضة لخطر الاكتئاب في أوروبا.

لذا فعلى الرغم من كون السويد أحد أكثر الدول سعادةً بالتصنيف العالمي، إلا أنها تظهر إحصائيات أقل سعادة بالحقيقة.

ويقول ميكائيل بيركيير من معهد أبحاث السعادة "لا أعتقد أنها كذلك... السويد هي واحدة من أفضل الأماكن للعيش، ورغم وجود عدد لا بأس به من الناس الذين لا يستطيعون الازدهار، إلا أنها لا تزال وحدة من البلاد التي معظم سكانها سعداء"، وهذا أمر نسبي.

 حصلت السويد على مرتبة خامس أعلى معدل لاستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب 

الشتاء البارد

الكثير من الأشخاص يشتكون من الطقس في السويد، وهذه الشكاوى ليست مجرد تسلية، حيث أنه يساهم في ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية الموسمية، وقد قدر الباحثون في جامعة أوبسالا بأن حوالي 8% من السكان يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي الشتوي SAD، ولكن أكد بيركيير بأن الطقس ليس أهم مؤشر للصحة النفسية، وقال: "إذا نظرت إلى ترتيب أسعد البلدان في العالم، فإنها ليست دولاً دافئة ... هناك عوامل أخرى يجب النظر إليها".

الكثير من الأشخاص يشتكون من الطقس في السويد

عدم المساواة بالدخل

تدرج حالة عدم المساواة في الدخل كأحد الأسباب الرئيسية للأشخاص الذين يعانون في مناطق الشمال، ويقول بيركيير: "البطالة المزمنة مرتبطة بدرجة عالية بالتعاسة"، فعلى الرغم من تصنيف السويد كواحدة من أكثر البلدان مساواة في العالم، إلا أن عدم المساواة في الدخل لا يزال سائداً.

ويقول بيركير: "في بلاد الشمال الأوروبي يوجد معدلات بطالة منخفضة، ومجتمع يعمل به الكثير من الناس بشكل جيد حقاً، لذا قد يكون من الصعب عدم القيام بذلك في مثل هذه البيئة الاجتماعية".

ويبدو أن الصول على الكثير من المال يعد أحد طرق الوقاية من الاكتئاب، فوفقاً لتقرير صادر عن معهد أبحاث السعادة في عام 2018: "نادراً ما يظهر لدى الشريحة الأكثر ثراء بأنهم يعانون أو تعساء".

الوحدة والعزلة

وفقاً لـ Immigroup تعد السويد البلد الأكثر وحدةً في العالم، حيث يعيش العدد الأكبر من الناس بمفردهم في السويد مقارنة مع أي مكان آخر في أوروبا، فأكثر من نصف المنازل يقطنها أفراد عازبون، وأضف إلى ذلك الصعوبات التي تواجه الكثير من الأجانب بعد انقالهم إلى البلاد، حيث يشتهر السويديون بالتحفظ ويكرهون الأحاديث الصغيرة.

تعد السويد البلد الأكثر وحدةً في العالم، حيث يعيش العدد الأكبر من الناس بمفردهم في السويد مقارنة مع أي مكان آخر في أوروبا

وفي استطلاع أجرته هيئة الإحصاءات السويدية على السكان السويديين، تبين أن 14% ممن شملهم المسح لا يمتلكون صديقاً مقرباً، فيقول بيركير: "لا يوجد أناس وحيدين وسعداء".

ولا تزال ترتفع مستويات الشعور بالوحدة عاماً بعد عام وخاصة بين الشباب، فيتابع بيركيير: "هناك الكثير من النظريات المختلفة حول سبب هذا الأمر، إلا أنها ليست دقيقة بعد" ويردف قائلاً: "لم نستثمر كثيراً في مشاكل اضطرابات الصحة النفسية والشعور بالوحدة تاريخياً، ولذلك ندفع الثمن الآن... وليس لدينا أي فكرة عن كيفية إصلاح الوحدة، إنها مشكلة كبيرة".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©