أصبحت تطورات أسعار الطاقة هي الشاغل الاقتصادي الأهم في الفترة الأخيرة خاصة مع دخول فصل الشتاء، وتعافي الطلب في وقت تستعد فيه الأسواق لطلبات موسم الأعياد.لا يمكن تغافل النفط كمكون أسياسي ضمن خليط الطاقة العالمي، والذي يشهد ارتفاعات ملحوظة بدأت من قرابة الـ20 دولارًا للبرميل في إبريل 2020 إلى أن وصل لـ86 دولاراً في أكتوبر 2021، ويبدو أنه في طريقه إلى 100 دولارا.يشهد العالم أزمة طاقة عنيفة نتج عنها تقلبات وزيادات سعرية في أسعار الغاز والنفط امتدت إلى جميع السلع، ما تسبب في الحديث عن ركود تضخمي يهدد البلدان. ترجح توقعات مسئولين حكوميين سابقين ومحللين وصول برميل النفط إلى 100 دولارًا.ما الحكاية؟عندما بدأت أزمة كورونا وتأثرت أسعار النفط لتهبط مقتربة من 20 دولارًا للبرميل، ما أدى لتعرض منتجي النفط لـ”خسارة كبيرة”، ولما بدأت الأسعار تزداد بدأت الدول المنتجة في تعويض الخسائر التي تعرضت لها سابقاً،.زيادة أسعار البترول فوق 60 دولار تتسبب في حالة ترقب وتضخم أسعار في السوق، ومن ثم يتجه المستهلكون لخفض استهلاكهم في محاولة لتنظيم مسألة الطلب لضبط الأسعار مرة أخرى،.تأثيرات سياسيةفي هذه الحالة تهبط الأسعار مرة أخرى وتعود إلى مسارها الطبيعي، ولكن اللعبة يشترك فيها أطراف كثيرة وتدخل فيها أمور سياسية، لذلك كل شيء وارد، ومن المتوقع أن يصل سعر البرميل إلى 90 و100 دولاراً.الآن ممكن جداًكان من الصعب تخيل وصول سعر النفط إلى 80 دولاراً للبرميل العام الماضي، لكن حصلت زيادات الآن نتيجة ضغوطات كبيرة ما بين التعافي من كورونا وحالات الانفتاح وزيادات الطلب..من الممكن حدوث طفرات كبيرة في الأسعار نتيجة الفجوة بين المعروض والطلب، إضافة إلى بعض المشاكل البيئة التي قد تساعد في ذلك، فسيناريو وصول برميل النفط إلى 100 دولار وارد جداً.هل يستمر الصعود؟دعنا نتفق على أن برميل النفط إذا وصل إلى 90 أو 100 دولار، ليس هو المهم، بقدر المدة التي يستغرق فيها مكوث السعر ما بين الحدين. أن وصول سعر البرميل إلى 90 دولار خلال الفترة المقبلة شيء ممكن، لكنه استبعد استمراره عند هذا المستوى طويلا.عالميا، توقعت أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم “بلاك روك”، وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.بشكل عام يتداول خام برنت القياسي حاليا دون الـ85 دولارا للبرميل، متراجعا عن المستويات التي حققها الجلستين الأخيرتين، لكنه لا يزال قريبا من أعلى مستوياته في سنوات.