"أكتر" السويد بالعربي... لطالما كان هناك عادات غريبة وصيحات غير مفهومة، ولكن رغبة النظر إلى صور أقدام الآخرين، فهي أمر قديم، والله وحده يعرف ما يجول في خاطر من يحبّ هذه الصور. ولكن مؤخراً باتت صيحة شراء صور أقدام الأطفال في السويد كبيرة، وموقف الأطفال منها مختلف.يمكن مشاهدة الحسابات التي تحوي صور أقدام أو إعلانات بيع وشراء صور الأقدام على جميع وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل تيك توك وانستاغرام وسنابتشات وتويتر. وهي الصيحة التي لم تكن مفاجأة للأطفال الذين يبلغون ١٢ عام من العمر تمّت مقابلتهم من قبل تلفزيون السويد SVT.وفقاً لنيكي فيرنر، البالغة من العمر ١٢ عاماً، فهي تشعر بالراحة لأنّ الأقدام التي تُعرض لا يمكن لأحد أن يميّز صاحبها، لكنّها تشعر في الوقت ذاته بالغرابة من فكرة إرسال صور قديمها إلى الغرباء.تجارة قويةيبدو نطاق تجارة صور الأقدام وكأنّه يغمر الإنترنت. يمكن أن تكون هذه الأقدام لمن لديهم قنوات على يوتيوب يظهرونها وهم يتحدثون، أو صور أقدام في مواقع مختصّة بالـ «فيتيشة – Fetish: شكل من الرغبات الجنسية المرتبطة بعادات أو أدوات غير اعتيادية أو طبيعية» حيث يمكن أن ترى تصنيفات لقائمة مشاهير الأقدام.من الطبيعي أيضاً أن تجد بأنّ بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل إعلانات لصور الأقدام مع لائحة أسعار عن كيفية الدفع مقابل الخدمة، عبر بيبال Paypal أو سويش Swish.ترى الطفلة بأنّه من الممتع بيع الصور على وسائل التواصل الاجتماعي والبحث في قسم التعليقات.صور عادية وأخرى مقززة!يبدو أنّ الفيتشيّة في طلب وعرض صور الأقدام لا تقتصر على معايير مثل «القدم الجميلة» أو القدم ذات الألوان ...الخ. فهناك معايير غريبة بالنسبة للبعض.يريد البعض أن يحصل على صور أقدام مقززة، أو حتى مقاطع فيديو لأقدام متعرقة ذات رائحة، أو قذرة ربّما.تقول إيسابيل رونبيت، وهي التي تبلغ من العمر ١٢ عاماً أيضاً: «لاحظت بأنّ الناس يتلقون مدفوعات عبر سويش عندما يبيعون صوراً لأقدامهم. لكنّ الأمر غريب قليلاً بالنسبة لي أن يرغب أحدهم بصورة مقززة لقدم أحدهم».مطالب أخرىتقول إحدى الأطفال بأنّ الأمر قد يبدأ بالتفكير: (إنّها مجرّد صورة قدم)، لكن بعد إرسالها يصبح لدى الشخص الرقم، ويطالب المزيد من الصور. هذا قد يجعلك جذّاب بالتأكيد، لكنّه ليس جيداً بالضرورة، فقد يطلب شيئاً غريباً أكثر.كما ذكرت إحدى الأطفال، يمكنك الحصول على ٤٠٠ كرون ثمناً للصورة الواحدة.ابقوا مع أكتر في الأيام القادمة لنغطي الأمر من الناحية النفسية والتربوية...