اكتر-أخبار السويد: انخفضت أعداد الوفيات بشكل ملحوظ في السويد مؤخرًا، خاصة عند مقارنتها بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويرى البعض أن هذا لا يعني أن هناك مبالغة في تقدير الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، بل ربما تكون هيئة الصحة العامة قد غفلت في إحصاءاتها عن مئات الأشخاص. قالت أنسارا كارناهان، عالمة الأوبئة في هيئة الصحة العامة، "الحالات المؤكدة لا تعطي الصورة كاملة." يقترب عدد الوفيات المؤكدة بسبب فيروس كورونا في السويد من 6000 وفاة. وفي الوقت ذاته، تشهد السويد انخفاضًا في معدل الوفيات منذ بداية شهر يوليو/ تموز الماضي. لكن توضح أنسارا كارناهان، عالمة الأوبئة في هيئة الصحة العامة السويدية، أن قياس الزيادة والوفيات لا يعطي صورة شاملة عن الوضع. ارتفع معدل الوفيات في السويد خلال فصل الربيع وكان أعلى من عدد حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا حينها. إذ سجلت في الأسابيع بين 13-26 نحو 600 حالة وفاة لم تسجل جميعها ضمن حالات الوفاة المؤكدة بفيروس كورونا. ولا يستبعد أن تكون غالبيتها بسبب فيروس كورونا لكن لم يتاح لها فرصة الاختبار للتأكد حينها. عادة ما تأخذ هيئة الصحة العامة في اعتباراتها وحساباتها الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا مخبريًا والذين توفوا في غضون 30 يومًا. وللاقتراب أكثر من الصورة الحقيقة، تتلقى هيئة الصحة العامة السويدية أيضًا إحصائيات حول أسباب الوفاة الواردة في شهادات الوفاة. إذ يتم تحديد سبب الوفاة من قبل الطبيب المسؤول عن المريض ويتم جمعها من قبل المجلس الوطني للصحة والرعاية. ولم يتم الإبلاغ عن هذه العملية في الاجتماعات الصحفية لهيئة الصحة العامة. يعتقد بنيامين كاليشر ويلاندر، الطبيب في الطب الباطني والذي يعمل في رعاية المرضى، أن شهادة الوفاة تتمتع عمومًا بمصداقية عالية جدًا لأنه غالبًا ما يكون من الممكن معرفة ما إذا كان الشخص قد توفي بسبب كورونا. إذ يمكن الاطلاع على صورة سريرية تظهر تغييرات الأشعة السينية وفشل الجهاز التنفسي، فيقول ويلاندر، "يكون التقييم أكثر دقة كلما ارتفع مستوى الرعاية. قد يكون سبب الوفاة في دور رعاية المسنين غير مؤكد، ولكن في أجنحة الرعاية المركزة يكون السبب واضحًا جدًا." إن التحقق تمامًا من عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب فيروس كورونا سيستغرق بعض الوقت، على الأقل حتى نهاية العام. وقالت أناسارا كارناهان، "في الوقت الحالي، تجرى إحصائيات سريعة حول وفيات فيروس كورونا، لكن المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية يتحقق من جودة جميع الإحصاءات ودقتها." المصدر SVT