تشهد السويد أكبر تفشٍ لبكتيريا الميكوبلازما منذ سنوات، حيث ارتفعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد. وفي سبتمبر الماضي، أُدخل 500 شخص إلى المستشفيات بسبب الإصابة، بينما ارتفع هذا العدد في أكتوبر.وصف ماغنوس غيسلين، عالم الأوبئة في هيئة الصحة العامة السويدية (FHM)، الوضع بأنه مقلق، مشيرًا إلى أن التفشي مستمر بلا تراجع: "الوضع خطير حاليًا، والعدوى منتشرة بشكل مشابه في جميع أنحاء البلاد."نداء عاجل: لا للمضادات الحيوية غير المبررةمع تزايد الإصابات، ناشدت هيئة الصحة العامة المواطنين بعدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حالات الضرورة القصوى.صرّح غيسلين لـ Sveriges Radio: "المضادات الحيوية ليست فعّالة ضد الأعراض الشائعة مثل السعال، ولا ينبغي استخدامها إلا إذا تسببت العدوى في التهاب رئوي، وهو أمر نادر الحدوث."أوضح غيسلين أن السعال الطويل المصاحب للميكوبلازما لا ينتج عن البكتيريا مباشرة، بل بسبب تلف الأهداب في الممرات الهوائية، وهو تلف يشفى تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي.وأضاف: "الميكوبلازما عادة ما تكون عدوى بسيطة وغير خطيرة، حتى لو كانت مزعجة بسبب السعال المطوّل. لذلك، يجب حصر استخدام المضادات الحيوية فقط في الحالات الضرورية."البقاء في المنزل عند ظهور الأعراضلا يوجد لقاح ضد عدوى الميكوبلازما، وتنصح هيئة الصحة العامة بالبقاء في المنزل في حال ظهور أعراض عدوى الجهاز التنفسي لتجنب نقل العدوى للآخرين. وتستغرق فترة الحضانة بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقد تكون الأعراض الأولية مثل بحة الصوت والصداع مؤشراً على الإصابة. وتزداد شدة الأعراض مع التقدم في العمر، وتعتبر عدوى الميكوبلازما السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالالتهاب الرئوي في الفئة العمرية بين 20-30 عامًا.تشير هيئة الصحة العامة إلى أن تفشي العدوى يمكن أن يحدث في المؤسسات مثل المدارس أو ضمن نطاق الأسرة، لكن غالبية المصابين لا يعانون من مضاعفات خطيرة.إرشادات للوقايةالبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض.تجنب استخدام المضادات الحيوية إلا في الحالات الضرورية.اتباع التعليمات الطبية بعناية.تدعو هيئة الصحة العامة الجميع إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار العدوى، خاصة في ظل استمرار التفشي بمعدلات مرتفعة.