أفادت مصادر لوكالة «رويترز» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لعرض صفقات أسلحة على السعودية بقيمة تقارب ألف مليار كرون سويدي، أي ما يعادل أكثر من 100 مليار دولار أمريكي. ومن المرتقب أن يُعلن عن هذه الصفقات خلال زيارة مرتقبة في شهر أيار/مايو، تشمل كلاً من قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وتبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستربط هذه الصفقات بشروط مماثلة لتلك التي فرضها سلفه جو بايدن، والذي كان قد عرض على الرياض أسلحة متطورة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ووقف صفقات السلاح الكبرى مع الصين. وبحسب «رويترز»، فإن المصادر المطلعة على الملف داخل البيت الأبيض لم تؤكد ما إذا كانت الإدارة الجديدة ستدرج مثل هذه الشروط ضمن الاتفاق المقترح. وتشمل الصفقات المرتقبة تزويد المملكة بمعدات عسكرية تشمل طائرات نقل عسكري من طراز C-130، ومنظومات صواريخ، وأنظمة رادار متقدمة، من إنتاج شركات دفاع أمريكية كبرى مثل «لوكهيد مارتن»، و«آر تي إكس» (رايثيون سابقاً)، و«بوينغ»، و«نورثروب غرومان»، و«جنرال أتوميكس». وتعد هذه الشركات من كبار أرباب العمل في عدد من الولايات الأمريكية. وتبقى تفاصيل الأسلحة المعروضة غير واضحة بعد، إلا أن تقارير سابقة تشير إلى أن السعودية طالما أبدت رغبتها في الحصول على طائرات F-35، وهي مقاتلات متقدمة من إنتاج «لوكهيد مارتن» تبلغ كلفتها مليارات الكرونات للوحدة الواحدة. غير أن واشنطن ملتزمة باتفاق مع إسرائيل يُعرف باسم «التفوق العسكري النوعي» (QME)، يضمن للدولة العبرية امتلاك أسلحة أكثر تطوراً من تلك المتوفرة للدول العربية المجاورة. وتمتلك إسرائيل هذه المقاتلات منذ تسع سنوات. وتشير مصادر «رويترز» إلى أنه من غير المرجح أن تُعرض طائرات F-35 على السعودية في الوقت الحالي. ومع ذلك، يُشار إلى أن كثيراً من الإنتاج العسكري الأمريكي من هذه الطائرات موجه حالياً للأسواق الأوروبية، في وقت بدأت فيه بعض الدول الأوروبية إعادة النظر في استمرار شرائها، في ضوء موقف ترامب من التعاون الدفاعي.