حاز فيلم وثائقي يروي معاناة سيدة سورية في لم شمل أطفالها الذين علقوا في لبنان على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مسابقة أجراها المركز الإعلامي المفتوح المعني بدعم العاملين في وسائل الإعلام في منطقة الجوار الأوروبي. وكرمت لجنة التحكيم يوم أمس الإثنين مخرجة الفيلم جمانة سعادة، حيث أقيم حفل التكريم في جزيرة مالطا. الفيلم جرى تصويره بين السويد والدنمارك ولبنان، ويتتبع رحلة وصول الطفل ربيع إلى حضن والدته ميادة التي وصلت الى السويد عبر البحر تاركة خلفها طفليها في لبنان لدى أخوالهم، لكن سرعان ما تتقطع بهم السبل ويضطرون للعيش وحيدين. ويوضح الفيلم الصعوبات التي مرّ بها كل من الأطفال ووالدتهم، حيث استطاعت خلال هذا العام لم شمل ابنها الأصغر بعد معاناة طويلة مع دائرة الهجرة، في حين بقي ابنها الأكبر في لبنان بسبب تجاوزه للسن القانونية قبل القدرة على استكمال طلب لم الشمل. ويتطرق الفيلم إلى طريقة التعامل البيروقراطي المعقد لإجراءات لم الشمل، وكونه لا يراعي المصلحة الفضلى للأطفال.وتهدف الجائزة إلى المساهمة بصياغة خطاب أكثر توازناً حول الهجرة في منطقة الأورومتوسطي. يشار إلى أن هذه هي الجائزة الثانية لأفلام تتعلق بقضايا اللجوء والهجرة التي تحصدها المخرجة الأردنية الشابة جمانة سعادة، حيث كان فيلمها الأول عن عائلة من مخيم اليرموك وفازت فيه بجائزة بي بي سي للصحفيين الشباب. خاص Aktarr