وثيقة تكشف سعي الحكومة إلى تلميع صورة السويد عبر سفراء الدول لديها
سياسةAa
اكتر-أخبار السويد .. أثارت الاستراتيجية السويدية في التعامل مع جائحة كورونا الكثير من النقاشات والانتقادات حول العالم.
وبينما أشاد بها البعض، فإنها تعرضت بالمقابل إلى الكثير من الانتقادات، اذ اعتبر الكثيرون أن ارتفاع معدل الوفاة في السويد هو نتيجة عدم تطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار العدوى في المجتمع.
وفي خطاب موجه إلى سفراء الدول في السويد، حصلت صحيفة أفتونبلادت على نسخة منه.
قالت وزيرة خارجية السويد، آن ليندي: "بصفتكم سفراء في السويد، لديكم دور مهم في إيصال صورة حقيقية لعواصم بلادكم عن الوضع هنا". وهو ما اعتبرته الصحيفة نوع من الضغط تمارسه الحكومة على السفراء من أجل تلميع صورة السويد في الخارج.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة السويدية تسعى حالياً إلى تلميع صورة السويد من خلال العمل على خطط متعدة، كان ضمنها اجتماع وزيرتي الخارجية والشؤون الاجتماعية السويديتين مع سفراء الدول في السويد عبر الانترنت يوم الجمعة 29 مايو/ أيار. كان عنوانه الأساسي هو تعامل السويد مع أزمة كورونا.
وكانت الرسالة من الاجتماع واضحة وهي أن استراتيجية السويد لا تختلف كثيراً كما هو مزعوم. إذ أكدت وزيرة الخارجية أن السويد تتشارك نفس الأهداف مع جميع الدول الأخرى، وأنها تتعامل مع نفس التحديات، وتستخدم أدوات مماثلة لمعظم الدول.
وأشارت ليندي إلى أن الاختلاف الوحيد هو في أن السويد لم تغلق الروضات ومدارس الصغار، كما أنها لم تطبق إجراءات تجبر الناس على البقاء في المنزل.
ونفت أن تكون استراتيجية السويد هدفها تحقيق مناعة القطيع، وقالت أنه ثمة سوء تفاهم كبير حول الأمر.
واعتبرت وزيرة الخارجية أن قيام بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالترحيب بالسياح من دول أخرى عدا السويد هو أمر خاطئ، وأن التدبير يجب أن تكون منسقة وغير تمييزية، وتستند إلى معلومات فعلية عن الوضع في كل بلد.
وبحسب جوليا إريكسون بوغورزيلسكا، الصحافية في وزارة الخارجية، فإنه بالنسبة لبلد عالي التقنية يعتمد على التصدير مثل السويد، فإن الوعي حولها والثقة بها في الخارج هو أمر مهم.