أعلن توبياس بيلستروم، وزير الخارجية السويدي، عن استقالته من منصبه ومن السياسة ككل، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار. ومع انتشار تقارير إعلامية تتحدث عن خلافات مع رئيس الوزراء أولف كريسترشون، جاء توضيح بيلستروم ليقدم رؤيته حول الوضع.في بيان نشره بيلستروم على منصته في "إكس"، أكد استقالته من منصب وزير الخارجية ومن عالم السياسة بالكامل. ومع انتشار تقارير عن وجود خلافات داخل الحكومة، نفى بيلستروم هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن القرارات التي يتخذها مجلس الوزراء هي دائمًا نتيجة لعمليات نقاش مستمرة.ظهرت تقارير يوم الأربعاء تفيد بوجود صعوبات في التعاون بين بيلستروم وكريسترشون، خاصة فيما يتعلق بتعيين سكرتير جديد لمجلس الوزراء في وزارة الخارجية، إلا أن كل من بيلستروم وكريسترشون نفيا هذه الادعاءات. وأكد بيلستروم قائلاً: "لا توجد أي خلافات خاصة بيني وبين رئيس الوزراء، وما من مناقشات داخل الحكومة أثرت على قراري".تصريحات بيلستروم حول علاقته مع رئيس الوزراء:أوضح بيلستروم أن العلاقة بينه وبين كريسترشون لطالما كانت جيدة، وأنه لا يعترف بالصورة التي تصف وجود نزاع بينهما. كما أشار إلى أنه من الطبيعي أن يتمحور جزء كبير من السلطة حول مكتب رئيس الوزراء، خاصة في ظل الظروف الأمنية الحرجة التي تعيشها السويد منذ الحرب العالمية الثانية.خطة المستقبل:حتى الآن، لم يحدد بيلستروم خطواته المستقبلية، لكنه أبدى انفتاحه على أي عروض قد تصله بعد مغادرته منصب وزير الخارجية. وعندما سُئل عن احتمال تلقيه عروض من حلف الناتو، نفى وجود أي تواصل رسمي بهذا الشأن، لكنه ذكر تلقيه رسالة ودية من ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، يشكره فيها على التعاون السابق.