أعلن وزير سوق العمل والاندماج، ماتس بيرشون (عن حزب الليبراليين)، أنه سيقدّم استقالته من منصبه، قائلاً في مقابلة مع وكالة الأنباء السويدية TT "كنت في السياسة الوطنية لمدة عشر سنوات، وأشعر أنه حان الوقت للقيام بشيء آخر في الحياة". ومن المقرر أن يقدّم بيرشون طلب الاستقالة رسمياً إلى رئيس الوزراء أولف كريسترشون يوم الخميس. وقال الوزير إن قرار الاستقالة نضج خلال فصل الربيع بعد مشاورات مع العائلة، مضيفاً "أريد قضاء المزيد من الوقت مع عائلتي، لدي طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات في المنزل. لقد كان هذا القرار يتبلور تدريجياً، ويبدو الآن طبيعياً وواضحاً جداً بالنسبة لي". وفي الوقت نفسه، بدأت الأحزاب تحضيراتها للانتخابات البرلمانية المقبلة في 2026، وأوضح بيرشون أنه لن يترشح مرة أخرى، وأنه سيغادر لاحقاً أيضاً قيادة الحزب ومجلسه التنفيذي. وأضاف "لذلك من الطبيعي أن أمنح رئيسة الحزب الجديدة، سيمونا موهامسون، الفرصة لتشكيل فريقها، خصوصاً مع قرب إجراء تعديل وزاري". خطّ يميني واضح كان بيرشون قد انتُخب لعضوية البرلمان عام 2014، وشغل خلال معظم الوقت منصب المتحدث الاقتصادي باسم الليبراليين. وبعد فوز التحالف اليميني في انتخابات 2022، تولى منصب وزير التعليم، ثم أصبح وزيراً لسوق العمل في سبتمبر 2024 بعد تبادل المناصب مع يوهان بيرشون. وعند سؤاله عن الإرث السياسي الذي يتركه، قال إنه يشعر بالفخر لإسهامه في تشكيل حكومة ليبرالية يمينية واجهت تحديات الاندماج في السويد. وأضاف "مثّلت توجهاً بورجوازياً واضحاً وسياسة اقتصادية بورجوازية. أشعر بالفخر لأننا واجهنا القوى الانفصالية في ضواحينا، ونجحنا في صدّها. كما حظرنا، على سبيل المثال، ملكية المساجد من جهات أجنبية". تفاؤل بعودة الحزب في استطلاعات الرأي ورغم أن معدل البطالة في السويد ما يزال يتجاوز 8 بالمئة، أشار بيرشون إلى أن الأمر يرتبط بقدوم عدد كبير من الأشخاص ذوي التحصيل التعليمي المنخفض من الخارج، ما يصعّب عليهم شَغل الوظائف المتاحة. وقال "لهذا السبب نحن نقوم باستثمارات هائلة في برامج التدريب المهني، ونعمل على التخلص من التراخي الذي ساد نظام الإعانات". ويحصل الليبراليون حالياً على ما بين 2 إلى 3 بالمئة في استطلاعات الرأي، وهي نسبة لا تؤهلهم لدخول البرلمان في حال جرت الانتخابات الآن. لكن بيرشون عبّر عن ثقته بأن رئيسة الحزب الجديدة ستتمكن من رفع شعبية الحزب. وأوضح "أنا مقتنع بذلك. إنها تظهر ثقة قوية بالنفس، وتؤكد بوضوح أننا نريد حكومة بورجوازية، وأن الليبراليين يدعمون رئيس وزراء بورجوازي". ورغم استقالته، لا ينوي بيرشون مغادرة الحزب بالكامل، بل أبدى استعداده للمشاركة في الحملات الانتخابية في منطقته بمدينة لوند.