وصفت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد حادثة قطع الكابلات في بحر البلطيق، والتي يُشتبه بأنها نتيجة تخريب موجهة أصابع الاتهام فيه إلى روسيا، بأنها "بالغة الخطورة". وقالت الوزيرة في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT: «شهدنا عدداً من الحوادث التي يُشتبه بأنها أعمال تخريب تستهدف البنية التحتية تحت الماء. من المهم للغاية أن نتمكن من الوصول إلى جوهر هذه التحقيقات لتحديد ما حدث فعلاً ومن يقف وراء ذلك». وأكدت ستينرغارد أن الوضع الأمني الحالي في غاية الخطورة، مضيفة: «هذا ما نلاحظه أيضاً في محيط بحر البلطيق. لذلك نحن على أهبة الاستعداد ونتوخى الحذر باستمرار». تعاون يومي مع فنلندا وإستونيا أوضحت الوزيرة أنها تجري اتصالات يومية مع نظرائها في فنلندا وإستونيا، بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق بين السلطات مثل الشرطة والمدعين العامين وخفر السواحل في الدول الثلاث.وقالت: «نتبادل المعلومات لتحقيق أقصى كفاءة في العمل. هذا التعاون مهم للغاية نظراً لحساسية هذه المنطقة». زيادة التواجد العسكري للناتو في بحر البلطيق أعلن الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، عن تعزيز التواجد العسكري للناتو في بحر البلطيق، في أعقاب سلسلة من الحوادث التي يُشتبه بأنها تخريبية استهدفت كابلات تحت الماء. وعن مشاركة السويد في هذا الإطار، قالت ستينرغارد: «لم نتلقَّ أي طلب رسمي بعد، ولكن في حال تلقينا طلباً، فمن المرجح أن يكون دورنا ضمن القوات البحرية التابعة لحلف الناتو، حيث نملك القدرة على المساهمة من جانبنا». رئيس الوزراء: السويد مستعدة للمساعدة من جانبه، أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، عبر منصة X (تويتر سابقاً) أن السويد مستعدة لتقديم المساعدة.وقال: «تواصلت مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. السويد جاهزة للمساعدة». وأضاف أن تعزيز التواجد العسكري للناتو في بحر البلطيق خطوة إيجابية، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة المتعلقة بالسفن التي يُشتبه بأنها تسببت في إتلاف وقطع الكابلات تحت الماء تستدعي تعزيز الأمن في منطقة الدول الإسكندنافية ودول البلطيق. كما لفت إلى أن خفر السواحل السويدي يعمل الآن على تكثيف مراقبة السواحل لتعزيز هذا الجهد.