دعت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد جميع الأحزاب البرلمانية السويدية إلى اجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، لمناقشة التطورات الأمنية والسياسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحفي عُقد في البرلمان، أكدت الوزيرة أن "المصالح الأوروبية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار"، مشددةً على أهمية الدعم المستمر لأوكرانيا. التأكيد على دعم أوكرانيا وإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة أوضحت مالمير ستينرغارد أن الاجتماع يهدف إلى إعادة تأكيد الدعم السويدي المطلق لأوكرانيا، وإرسال رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة بشأن ضرورة استمرار دعمها لكييف. وقالت الوزيرة: "الأمر المهم بالنسبة لنا هو تأكيد التزامنا بدعم أوكرانيا بأفضل طريقة ممكنة. كما نرغب في توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة بأننا ملتزمون بالمساهمة في الدعم، لأن مشاركة واشنطن في هذا الأمر ضرورية للغاية". اقرأ أيضاً: كريسترسون.. الوقت حان لوحدة الصف في أوروبا السويد: لا تغيير في الوضع الأمني رغم المستجدات أكدت وزيرة الخارجية أن التطورات الأخيرة لم تُحدث تغييرًا جوهريًا في الوضع الأمني للسويد فيما يتعلق بعضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرةً إلى أن "الولايات المتحدة دعت مرارًا الدول الأوروبية وحلفاء الناتو إلى زيادة استثماراتهم في قدراتهم الدفاعية". وأضافت: "هذا ما دفع السويد إلى اتخاذ خطوات لتعزيز قدراتها الدفاعية، وأنا سعيدة بوجود دعم واسع للقرارات التي تم اتخاذها، والتي ستُتخذ في المستقبل". لا نقاش حول إرسال قوات سويدية ضمن الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإمكانية إرسال قوات سويدية ضمن بعثة للاتحاد الأوروبي، أكدت وزيرة الخارجية أنه لا توجد أي نقاشات حالية بهذا الشأن. وقالت: "الحديث يدور حول ضرورة أن يستثمر الاتحاد الأوروبي أكثر في مجال الدفاع، وعلينا أن ندرس كيفية تكامل دوره مع الناتو بشكل أفضل". المفاوضات وتأثيرها على الأمن الأوروبي شددت الوزيرة على أن أوكرانيا يجب أن تكون طرفًا أساسيًا في أي مفاوضات تُعقد بخصوص مستقبلها، مؤكدةً أن أوروبا أيضًا تلعب دورًا مهمًا في هذه العملية. وقالت مالمير ستينرغارد: "النتائج التي ستتمخض عنها هذه المفاوضات ستؤثر على الأمن الأوروبي لفترة طويلة جدًا، لذلك يجب مراعاة المصالح الأوروبية". ورغم التطورات الأخيرة، أكدت الوزيرة أنها لا تزال ترى الولايات المتحدة "حليفًا قويًا"، مشيرةً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أكد لها شخصيًا في محادثات مباشرة أن "واشنطن تثمن التعاون مع السويد داخل حلف الناتو وتسعى إلى تعزيزه أكثر". استبعاد أوروبا وأوكرانيا من المفاوضات بين موسكو وواشنطن بدأت الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الثلاثاء، مفاوضات سلام بشأن الحرب في أوكرانيا، لكن دون مشاركة أوكرانيا أو الدول الأوروبية. وفي سياق متصل، اجتمع قادة أوروبيون في باريس، أمس الاثنين، في اجتماع طارئ لبحث تداعيات هذه الخطوة. وخلال الاجتماع، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى "الوحدة بين أوروبا والولايات المتحدة فيما يخص المسؤولية عن أمن أوكرانيا". وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تخطط للتوصل إلى اتفاق مع روسيا، بينما ستكون أوروبا مسؤولة عن نشر قوات حفظ السلام لضمان تنفيذ أي اتفاق مستقبلي.