علّقت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية في وقت مبكر من صباح الأحد، مؤكدة أن التصعيد مثير للقلق، لكنها أعربت عن أملها في أن لا يؤدي إلى مزيد من العنف. وقالت ستينرغارد: "نحن أمام تصعيد واضح، لكن أملنا هو أن لا يُقابل ذلك بالمزيد من استخدام العنف، وأن نعود بدلاً من ذلك إلى طاولة المفاوضات". وأضافت: "من المهم أيضاً التأكيد على أن إيران يجب أن لا يُسمح لها بتطوير أسلحة نووية. لقد قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ، ولا يوجد مبرر مدني لذلك، وهذا بحد ذاته أمر خطير للغاية". وفي الوقت نفسه، نشر رئيس الوزراء أولف كريسترسون (Ulf Kristersson) عبر منصة X تصريحاً مماثلاً شدد فيه على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وعند سؤال الوزيرة عمّا إذا كانت ترى في الهجوم الأميركي أمراً إيجابياً لأنه يعرقل برنامج إيران النووي، أجابت: "من الصعب إصدار حكم بشأن الملابسات الدقيقة في هذه اللحظة. أعتقد أننا سنعود لاحقاً إلى تحليل أوسع للحدث، لكن يمكنني القول إنها وضعية شديدة التعقيد، وعلى جميع الأطراف الآن أن تتحمّل مسؤوليتها وتعمل على تهدئة الوضع". اتهامات جديدة لإيران باستخدام الجريمة المنظمة داخل السويد في مساء الأحد، نشرت قناة SVT ضمن برنامج "Uppdrag granskning" تحقيقاً يفيد بأن زعيم شبكة Foxtrot رافا مجيد، والذي يُعتقد أنه موجود حالياً في إيران، يتعرض لضغوط كبيرة من النظام الإيراني لتنفيذ هجمات داخل السويد تستهدف مصالح يهودية وإسرائيلية. وفي ردها على ذلك، قالت ستينرغارد: "ليس لدي أدنى شك في أن إيران تمثل قوة مدمرة للغاية. جهاز الأمن السويدي Säkerhetspolisen سبق أن كشف عن أن إيران تنشط في السويد عبر شبكات الجريمة المنظمة، ومنها شبكة Foxtrot. هذا أمر بالغ الخطورة، وقد أثارته السويد مع إيران على جميع المستويات. ولا يمكن القبول به إطلاقاً". وأضافت الوزيرة أن الحكومة السويدية تعمل بجد على مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز أمن البلاد، مشيرة إلى أن عضوية السويد في حلف الناتو تعزز من موقعها الأمني.