أعلنت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد، عن إطلاق مسار سريع للحصول على فرص عمل للمهاجرين المهرة، بهدف حل مشكلة نقص العمالة المؤهلة في الصناعة. وأشارت الوزيرة إلى ذلك خلال زيارتها لشركة تصنيع الزجاج، Emhart Glass، في سوندسفال. وفي إطار زيارة الوزيرة للشركة، أعرب مدير المصنع عن رغبته في تسهيل دخول العمال المهاجرين و إمكانية جلب أسرهم، وهو ما وعدت به الوزيرة، وأوضحت أن مصلحة الهجرة، قد أطلقت بالنيابة عن الحكومة، مساراً سريعاً لاستقدام العمال المهاجرين ذوي الكفاءة العالية.يذكر أن شركة Emhart Glass تعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية، وهو ما نوه إليه مدير المشروع العالمي في الشركة، فريدريك سوندين، مشيراُ إلى أن صناعة الزجاج شائعة في العديد من البلدان وأنهم يعتمدون بشكل كبير في أعمالهم على العمالة المهاجرة المؤهلة.هذا ويعمل في مصانع الشركة اليوم 31 موظف من جنسية مختلفة، يتحدثون عشر لغات مختلفة. وهو أمر يرى الموظفون أنه يساعدهم في أن يكونوا أكثر انفتاحاً، وأن يروا الأمور من منظور مختلف دائماً، ما ينعكس إيجابياً على عملهم.تجدر الإشارة إلى أن السويد بدأت في الـ 30 من أكتوبر/ تشرين الأول بتطبيق قواعد جديدة لإعادة صياغة المشهد العمالي فيها، حيث أصبح يُطلب من العمال القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي تحقيق حد أدنى للأجور يعادل 80% من الراتب الوسطي، أي ما يقرب من 27.360 كرون سويدي، ليتمكنوا من الحصول على تصريح العمل.وكشفت الإحصائيات التي جمعتها مصلحة الهجرة السويدية وقتها عن وجود حوالي 15.000 عامل يحملون تصاريح عمل في السويد بأجور تقل عن الحد الجديد، وبالتالي يتوجب عليهم البحث عن وظائف بأجور أعلى إذا كانوا يرغبون في تمديد تصاريحهم. ويبرز هذا التأثير بشكل خاص في قطاعات مثل الزراعة، والعمل في المطاعم والمطابخ مجال التنظيف. إضافة إلى العاملين في المخازن والمحطات، والمساعدين الشخصيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.