Aa
Foto: Facebook
ألقت "بالونة عيد ميلاد" ظلالاً من الحزن والألم على عائلة بولاية تينيسي الأمريكية، حيث واجهت الطفلة ألكسندرا كيلي، التي كانت قد بلغت السابعة من عمرها، مصيراً مأساوياً أثناء لعبها بهذه البالونات.
وفي وصفها للحادثة، ذكرت والدتها، شانا، في منشور لها عبر فيسبوك، أنها اقتنت بالونة كبيرة ملونة على شكل رقم 7 مليئة بالهيليوم، فضلاً عن مجموعة من البالونات الصغيرة، احتفاءً بعيد ميلاد ألكسندرا الذي كان في 24 من سبتمبر (أيلول) 2023.
وبعد أسبوع من احتفالها بعيد الميلاد، كانت الصغيرة ألكسندرا تلهو بالبالونات بفرح، فيما كانت عيون والدتها تراقب حركاتها. وعندما أشارت نحو البالون الكبير المشكل على شكل رقم 7، معبرة عن رغبتها في فرقعته بالمقص، أعطتها والدتها الضوء الأخضر بابتسامة ثم توجهت لأخذ قيلولة بغرفتها. ولكن، عندما عادت، واجهتها مفاجأة لم تكن في الحسبان. ففي اللحظات الأولى، رأت ألكسندرا مستلقية، فظنت أنها خلدت للنوم، لكن سرعان ما اكتشفت الحقيقة المُرّة.
هيليوم أم اختناق؟
وكتبت الأم على فيسبوك: "بوصفي أماً، فأنا على دراية بمخاطر الاختناق بسبب بالونات اللاتكس، لكنني لم أعتقد أبداً أن هناك مثل هذا الخطر مع هذه البالونات الأكبر حجماً".
وتابعت وصفها للحادث المأساوي قائلة: "عندما وجدت ابنتي مرمية على الأرض، ظننت أنها نائمة في البداية، ولكن سرعان ما أدركت أن هناك شيئاً ما، حيث كانت البالونة تغطي رأسها".
وبالرغم من محاولات الإنعاش الفورية من قِبل الأم وقوات الإنقاذ، إلا أن الطفلة فارقت الحياة، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، هل كانت نتيجة تسمم بالهيليوم أم الاختناق، حيث تنتظر العائلة نتائج التشريح الأولي.
وفي ختام منشورها، دعت الأم إلى ضرورة التوعية حول خطورة البالونات، قائلة: "آمل أن يمنع تحذيري وفاة أطفال آخرين بهذه الطريقة المؤلمة".
احذر من حوادث الاختناق
يُذكر أن البالونات القابلة للنفخ تعد السبب الرئيسي لحوادث الاختناق بين الأطفال مقارنةً بغيرها من المنتجات، وفقاً لما أشارت إليه لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية (CPSC).
وتوصي اللجنة الأمريكية الآباء بعدم السماح لأطفالهم دون سن الثامنة بالتعامل مع البالونات غير المنفوخة دون مراقبة. ورغم أن اللجنة لا ترى أن البالون المُنفوخ بشكل كامل قد يمثل خطراً مباشراً، إلا أنها تُشدد على أهمية التخلص السريع من فتات البالونات في حال انفجارها.