تشهد السويد حالياً انتشار أسلوب احتيالي جديد يستهدف السكان، حيث تحذر عدة بلديات من مكالمات هاتفية يدعي فيها المحتالون أنهم يعملون مع البلديات أو شركات مختصة لتقديم خدمات تنظيف أنابيب الصرف الصحي مقابل مبالغ مالية. تفاصيل عمليات الاحتيال يتصل المحتالون بالأشخاص المستهدفين ويدّعون أنهم يعملون نيابةً عن البلدية أو شركة ما، وأن هناك حاجة ملحّة لتنظيف أنابيب الصرف الصحي بسبب تغييرات قانونية مزعومة. من بين البلديات التي أصدرت تحذيرات بهذا الشأن، بلدية "نيشوبينغ" التي أكدت أن هذه المكالمات لا تمت لها بصلة.وأوضحت البلدية في بيان: "البلدية لا تعمل بهذه الطريقة وليس لدينا أي تعاون مع هذه الشركة. لذلك، ننصح السكان بعدم قبول هذا العرض". كما أصدرت بلديتا "فلين" و"فارا" تحذيرات مشابهة. وأفادت بلدية "فلين" بأن بعض سكانها تلقوا اتصالات تدّعي أن هناك قوانين جديدة تفرض تنظيف أنابيب الصرف الصحي. وفي تصريح لإذاعة السويد (SR)، أوصى "نيلس غوستافسون"، رئيس الإدارة الفنية في بلدية "فارا"، المواطنين بطلب إثبات رسمي في حال وجود أي شكوك. وأضاف: "إذا شعرت بأي تردد، اطلب نسخة من العقد المزعوم واتصل بمركز الخدمات للتأكد". ارتفاع معدلات الاحتيال وفقاً لإحصاءات المجلس الوطني لمنع الجريمة، شهدت السويد زيادة بنسبة 50% في عدد جرائم الاحتيال المُبلغ عنها خلال العقد الماضي.ويقول "كريستوفر مورين لينغهال"، مسؤول التحقيقات في الشرطة: "الضحايا غالباً يشعرون بالخجل من الإبلاغ عما حدث لهم، حيث ينتابهم شعور بالإحباط والاستغلال". تعويضات صعبة المنال تشير تقارير هيئة ضحايا الجرائم إلى تزايد طلبات الحصول على تعويضات مالية بسبب الاحتيال. ومع ذلك، أكدت الهيئة أنه من بين ألف طلب قُدم عام 2023 للحصول على تعويضات بسبب الاحتيال، لم تتم الموافقة على أي منها. تنصح الشرطة السويدية جميع السكان بتوخي الحذر وعدم تقديم أي بيانات شخصية أو مالية عبر الهاتف. وفي حال وجود أي شكوك، يُفضل التواصل مع السلطات المحلية للتحقق.