يعبرها 25 مليون سويدي.. محطة يوتوبوري بعيون أخرى image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

يعبرها 25 مليون سويدي.. محطة يوتوبوري بعيون أخرى

أخبار-السويد

Aa

يوتوبوري

Foto: Adam Ihse/TT

في صخب يومي يمر به حوالي 70,000 شخص، تقف كشاهد على تدفق الحياة والحركة في قلب المدينة. ومع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع الأكبر للسفر في العام، تصبح قصص أولئك الذين يعملون هناك يومياً - حوالي 1000 شخص ممّن يعيشون إيقاع الحياة المتسارع في هذا المكان، هي الأهم. حيث يصف ميلوس كوسو Milos Coso، العامل في قسم النظافة، الجمعة بأنها "روح المحطة" حيث يسود الفرح بين المسافرين المتوجهين لقضاء أوقاتهم مع العائلة والأصدقاء. هذا الشعور يتعزز خلال موسم العطلات، حيث ينتشر السياح وتغمر المحطة أجواء احتفالية.

تحت الأقدام الثقيلة وصوت الحصى المتدحرج تحت الأحذية، تتلألأ المحطة المركزية بالأضواء والدفء الذي يستقبل الوجوه المتجمدة. بينما تتدلى زينة الكريسماس الخضراء مع كراتها الحمراء من السقف، تتجه الأنظار إلى العاملين المختلفين الذين يعتبرون هذا المكان أكثر من مجرد محطة للقطارات؛ إنها مجتمعهم ومكان عملهم.

ما يميز محطة يوتوبوري المركزية ليس فقط تاريخها العريق كأحد أقدم محطات القطار في السويد ولا فقط تصميمها المعماري البديع، بل الحياة اليومية التي تنبض في أرجائها. هنا، كل شخص له دوره الفريد، من البائعين والعمال وحتى المسؤولين عن الأمن، جميعهم يشكلون شبكة من التعاون والتكاتف.

في سياق ذلك، يُظهر تومي ماتسون Tommy Mattsson رئيس قسم في شركة البيئة ران-سيلز Ragn-Sells، مثالاً على الجهود المتواصلة للحفاظ على البيئة من خلال فرز 22 نوعاً مختلفاً من النفايات، ويؤكد على أهمية الاستدامة والتفكير البيئي في إدارة هذه المحطة المركزية.

وفي عطلات الأعياد، تستعد المحطة لاستقبال المزيد من الزوار بالخبز الطازج، القراءات الخاصة بالسفر، وأيقونات الكريسماس المتألقة. العمال وحراس الأمن والعاملون في المقاهي والمسؤولون عن اللوجستيات وجميع الآخرين يتطلعون إلى الاستمتاع بـ "روح الكريسماس" في يوم عمل عادي - في المكان الذي يتواجد فيه الجميع، لكن لا أحد يبقى فيه.

كما تعكس محطة يوتوبوري المركزية، التي تعج بالحياة والنشاط، التنوع والثراء الثقافي للمدينة. القصص والوجوه المختلفة التي تلتقي هنا كل يوم تبرز الطابع المميز لهذه المحطة، وهي ليست مجرد نقطة عبور، بل ملتقى للثقافات والأفراد من مختلف أنحاء العالم.

هذا التنوع يظهر في الأعمال اليومية للعاملين في المحطة، حيث يقدمون خدماتهم بروح الفريق والتعاضد. مايا ليونبيري Maja Ljungberg، التي بدأت العمل في مقهى وبار السلطات "توغوغو Togogo" خلال فترة الثانوية وما زالت تعمل هناك، تشهد على الروابط التي تنشأ بين العاملين والزبائن الدائمين، مما يضفي على المحطة طابعاً أشبه بالأسرة.

تعريف بمحطة يوتوبوري المركزية

محطة يوتوبوري المركزية، أقدم محطات القطار في السويد، تُعتبر معلماً تاريخياً وعصرياً في آنٍ واحد. تأسست في عام 1856 وافتتحت أبوابها للجمهور في 1858، بحسب رؤية المهندس المعماري أدولف فيلهلم إدلسفاد Adolf Wilhelm Edelsväd، الرائد في تصميم السكك الحديدية الوطنية السويدية.

وخضعت المحطة لتحولات كبيرة عبر السنين، أبرزها في عام 1923، حين تم إعادة تصميمها وتحويل القاعة الكبيرة إلى قاعة انتظار. هذه الأعمال تزامنت مع حدث مأساوي عندما أتت النيران على جزء كبير من المحطة، مما أدى إلى إعادة بنائها وتجديدها. وبين عامي 1928 و1930، شهدت المحطة توسعات معمارية شملت "القاعة الخارجية"، مما أضاف إلى رونقها وجماليتها.

وبنيت المحطة في الأصل بطراز "القوطية الجديدة" الفني، مستلهمة من الكاتدرائيات القوطية العريقة، وتعد اليوم ليس فقط مركزاً للنقل والسفر، بل مركزاً ثقافياً واجتماعياً. في عام 2003، شهدت المحطة تطوراً آخر مع افتتاح "المنزل المركزي" الذي يقع شمال المبنى القديم، مُضيفاً إلى محطة يوتوبوري المركزية بُعداً جديداً في العمارة والخدمات.

وتتميز المحطة بكونها نقطة عبور سنوية لحوالي 25 مليون شخص، ومكان عمل دائم لأكثر من 1000 شخص. وتضم المحطة تنوعاً في المرافق تتمثل في حوالي 15 مطعماً، وعدد مماثل من المقاهي والأكشاك، بالإضافة إلى متاجر متنوعة تبيع كل شيء من الملابس الداخلية إلى الكتب والهدايا. تفتح يومياً من الساعة 4:30 صباحاً حتى 00:30 ليلاً، تواصل محطة يوتوبوري المركزية رحلتها كأيقونة متجددة في مشهد النقل السويدي.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات