شهدت يوم الخميس 21 ديسمبر/ كانون الأول جامعة تشارلز Charles University في مدينة براغ Prague، العاصمة التشيكية، حادثة إطلاق نار مروعة راح ضحيتها 14 شخصاً وأصيب نحو 20 آخرين. وسط هذا المشهد المأساوي، تبرز قصة الطالبة السويدية كلارا ساندال Klara Sandahl، البالغة من العمر 24 عاماً، والتي كانت حاضرةً في أحد مباني الجامعة عند وقوع الحادث.وكانت كلارا، التي تدرس بكلية الطب في الجامعة، في قاعة دراسية بمبنى آخر عندما بدأت الأحداث المؤلمة. حيث تقول وهي تصف اللحظات العصيبة التي عاشتها: "كنت في الصف ولاحظت أن أمي اتصلت بي عدة مرات. عندما علمنا بما حدث، اضطررنا لمغادرة المكان على الفور".بعد مغادرة المبنى، وجدت كلارا وزملاؤها أنفسهم وسط أجواء مشحونة بالقلق، حيث كانت صفارات سيارات الشرطة تملأ المكان. وتضيف كلارا: "كان الأمر مخيفاً، خاصةً أنه وقع في جامعة. كانت براغ دائماً مدينةً آمنة، لذا كان من الغريب أن يحدث شيء كهذا هنا".في السياق، ألغت الجامعة جميع الدروس ليوم الجمعة كإجراء احترازي، وتعتقد كلارا أن الجامعة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان شعور الطلاب بالأمان. حيث تقول: "أشعر بالأمان الآن، ولكن من المؤكد أن العودة إلى الجامعة بعد عطلة عيد الميلاد ستكون تجربةً مختلفةً".تمثل قصة كلارا واحدة من العديد من القصص المؤثرة للطلاب والموظفين الذين عايشوا هذه الحادثة المأساوية. وتؤكد الشرطة التشيكية أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف ملابسات الحادث، وأنها ستعمل جاهدةً على تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.