في السنوات الأخيرة، أصبح "يوم العزاب" أو كما يُعرف عالميًا بـ "Singles Day" واحدًا من أبرز أيام التسوق حول العالم، بما في ذلك في السويد. بدأ هذا اليوم كحدث محدود في الصين، ولكنه توسع ليصبح ظاهرة عالمية يشهدها العديد من البلدان بما فيها السويد، حيث أصبح مناسبة للتسوق بأسعار مخفضة وعروض مغرية. فكيف وصل "يوم العزاب" إلى السويد وما هي خلفياته؟نشأة يوم العزابفي الأصل، جاء "يوم العزاب" من فكرة بسيطة أطلقها مجموعة من الطلاب في جامعة نانجينغ في الصين عام 1993. أراد هؤلاء الطلاب الاحتفال بالفرادى العزاب وتقديرهم بعيدًا عن الضغوط المجتمعية المتعلقة بالزواج والعلاقات. إذ كانوا يعتقدون أن العزوبية لا تعني بالضرورة الوحدة أو الحزن، بل يمكن أن تكون وقتًا للاحتفال بالاستقلالية والحرية الشخصية. فكان يوم 11 نوفمبر هو التاريخ المختار، حيث يتكون من أربعة "1" – إشارة إلى الأفراد المنفصلين والمستقلين.سبب الاحتفال بهذا اليوماختيار يوم 11 نوفمبر يعود إلى الشكل البصري لرقم 11، الذي يتكون من رقمين 1 متشابهين، ليبدو وكأنهم أفراد يقفون بمفردهم ولكن في تناغم. هذه الفكرة كانت بمثابة الاحتفال بعزوبية الأفراد واعتبارهم جزءًا من المجتمع، في ظل التقاليد التي تحتفل غالبًا بالثنائيات مثل "عيد الحب" الذي يركز على العشاق.اختيار يوم 11 نوفمبر يعود إلى الشكل البصري لرقم 11، الذي يتكون من رقمين 1 متشابهينمتى بدأ الاحتفال بيوم العزاب؟بينما بدأ الاحتفال بهذا اليوم في الصين في بداية التسعينات، لم يكن يوم العزاب يحظى باهتمام عالمي إلا في السنوات الأخيرة. في السويد، بدأ الاهتمام بيوم العزاب يظهر بشكل متزايد في بداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، عندما بدأت العلامات التجارية والمتاجر الكبرى تبني هذا اليوم كفرصة لتقديم عروض وتخفيضات. كانت البداية صغيرة، حيث كانت المتاجر السويدية تتفاعل مع المناسبات الصينية عبر منصات التجارة الإلكترونية، لكن سرعان ما أصبح يوم العزاب حدثًا ذا طابع خاص في السويد، وأصبح جزءًا من تقاليد التسوق السنوية، لا سيما مع تزايد الأهمية التجارية لهذه المناسبة على الصعيدين المحلي والدولي.لماذا تم اختيار هذا اليوم؟بالإضافة إلى البُعد الرمزي للأرقام 1 المتكررة، يمثل يوم 11 نوفمبر وقتًا مثاليًا بين موسم العطلات الكبرى مثل عيد الشكر وعيد الميلاد. هذا التوقيت يجعل من اليوم مناسبة مثالية للمتاجر لتقديم عروض وخصومات في فترة قبل بدء موسم العطلات. كما أن يوم العزاب في السويد يرتبط بشكل غير مباشر بالتسوق عبر الإنترنت، حيث يتميز بفرص كبيرة لتوسيع دائرة المتسوقين واستهداف العزاب من مختلف الأعمار.الهدف من يوم العزابيوم العزاب في السويد هو أكثر من مجرد مناسبة للتسوق، بل هو يوم يحتفل فيه الأشخاص الذين ليس لديهم شريك بعزوبتهم وحرّيتهم. يهدف اليوم إلى تقديم احتفال إيجابي بالاستقلالية والحرية الشخصية، في وقت يصبح فيه المجتمع بشكل عام مهووسًا بالعلاقات الثنائية. أما بالنسبة للمتاجر والشركات، فيعتبر اليوم فرصة لتعزيز المبيعات عبر تقديم خصومات مغرية وعروض خاصة على مجموعة واسعة من المنتجات، من الملابس والإلكترونيات إلى العطور والأدوات المنزلية.يوم العزاب في السويد هو أكثر من مجرد مناسبة للتسوقمعلومات عامة حول يوم العزابالتسوق عبر الإنترنت: في السويد، يُعتبر يوم العزاب فرصة مثالية للتسوق عبر الإنترنت، حيث تستغل المتاجر السويدية هذه المناسبة لتقديم تخفيضات خاصة على منصات التجارة الإلكترونية.تأثيره على الاقتصاد: بالرغم من أن يوم العزاب بدأ كمناسبة خاصة للعزاب، إلا أنه أصبح حدثًا تجاريًا يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السويدي. يشهد هذا اليوم زيادة ملحوظة في حجم المبيعات، ليس فقط في المتاجر المحلية ولكن أيضًا في التجارة الإلكترونية.التوسع العالمي: بدأت متاجر سويدية وعالمية بتوسيع نطاق عروضها لتشمل يوم العزاب، حيث أصبح اليوم الذي يسبق "عيد الحب" فرصة للعلامات التجارية للتفاعل مع فئات جديدة من الجمهور، بما في ذلك العزاب من مختلف الفئات العمرية.يوم العزاب في السويد هو أكثر من مجرد يوم للاحتفال بالعزوبية، فهو أيضًا فرصة للتسوق والحصول على عروض مغرية. لقد نشأ هذا اليوم في الصين، ولكن بفضل التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، أصبح يومًا ذا طابع عالمي، يعكس احتفالًا بالاستقلالية والحرية الشخصية. وبينما يظل تاريخ 11 نوفمبر يومًا للتسوق بأكبر الخصومات في الصين، أصبح له مكانة متزايدة في السويد مع كل عام يمر.[READ_MORE]