الاستخبارات السويدية تشن حملة اعتقالات ضد متشددين إسلاميين
سياسةAa
تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات اعتقال بعض الأئمة في عدة مدن سويدية من قبل جهاز الاستخبارات السويدية Säpo ، فيما يعتقد أنها حملة ضد متشددين إسلاميين، لكن سابو لم تدلي بأي معلومات أكثر من القول إن الأسباب أمنية.
بحسب التقارير الإعلامية وصل عدد الأئمة الذين اعتقلهم جهاز الاستخبارات السويدية Säpo إلى خمسة، كان أخرهم الإمام عبد الناصر النادي مالك إحدى المدارس الحرة في مدينة يوتيبوري، الذي اعتقل صباح الخميس.
فيما بدأت الحملة أواخر شهر نيسان إبريل، عبر اعلان دائرة الهجرة السويدية توقيف إمام مسجد يافلا رياض عبد الكريم جاسم المكنى بأبي رعد، وابنه البالغ من العمر 34 عاماً بتهمة دعم “التطرف الإسلامي”، وذلك حسب مصادر إعلامية تحدثت عن نية الهجرة طرد الإمام من السويد رغم حصوله على الإقامة الدائمة.
في وقتٍ لاحق تحدثت الأنباء عن اعتقال إمام جامع مدينة فيستروس، إضافة إلى شخصية إسلامية في مدينة أوميو، ليصل العدد الإجمالي إلى خمسة معتقلين.
مظاهرة في ستوكهولم ضد حملة الاعتقالات
على خلفية تلك الاعتقالات جرت مظاهرة في الأسابيع الماضية بمدينة Gävle شارك فيها المئات احتجاجاً على اعتقال الإمام أبو رعد ونجله، ومن المتوقع أن تجري مظاهرة جديدة نهاية الأسبوع الحالي في ستوكهولم.
فيما ظلت الأسباب المباشرة للاعتقالات مجهولة إلا من بعض التكهنات حول تجفيف البيئة الإسلامية المتشددة، قال أحمد النجار رئيس المجلس الإسلامي في يافلا للتلفزيون السويدي أن ليس لدينا أي فكرة عن سبب اعتقال الإمام أبو رعد ولا يمكننا حتى تخيل السبب، لم نحصل على أي توضيحات حول ما حدث.
فيما ذكر تقرير للتلفزيون السويدي SVT أن جهاز الاستخبارات السويدية Säpo لم يجب على الاتصالات والأسئلة حول أسباب اعتقال الأئمة، لكنه جاء في رده عبر البريد الإلكتروني:
"لا تدلي الشرطة وجهاز الأمن بأي تصريحات عن الأفراد لأسباب تتعلق سلامتهم الشخصية"
وجاء في الرد أيضاً إنه بشكل عام تتمثل مهمة شرطة والأمن في حماية السويد والديمقراطية. في إطار مهمتنا للحد من نمو البيئات المتطرفة العنيفة، اتخذت الاستخبارات خلال الربيع عدداً من التدابير ضد الجهات الفاعلة التي يُعتقد أن لها دورًا رائدًا في التطرف، وأحد تلك الإجراءات هي عملية توقيف الأشخاص الذين يشكلون تهديداً أمنياً.
المصدر: التلفزيون السويدي svt