قضايا الهجرة واللجوء

"ترحيل السوريين" يخلق غضباً في الشارع السويدي

"ترحيل السوريين" يخلق غضباً في الشارع السويدي image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

"ترحيل السوريين" يخلق غضباً في الشارع السويدي
انقسمت المؤسسات والجمعيات السورية في السويد بين مؤيد ومعارض لقرار دائرة الهجرة السويدية بفتح الباب أمام إمكانية ترحيل طالبي اللجوء السوريين ومرتكبي بعض الجرائم الخطيرة إلى سوريا بعد التقييم الأمني الجديد للدائرة وتصنيف العديد من المدن السورية على أنها آمنة.
وحسب تصريحات بثتها الإذاعة السويدية ekort، أيد الاتحاد العام للمغتربين السوريين في السويد  قرار دائرة الهجرة، حيث اعتبرت رئيسة الاتحاد تيودورا عبدا أن "بعض الأماكن آمنة لكن المشكلة اقتصادية بسبب العقوبات"، داعية إلى رفع العقوبات عن النظام السوري لتسهيل عودة السوريين إلى سوريا.
كما اتفق ممثل إدارة الحكم الذاتي (روج آفا) في السويد شيار علي مع تقييم دائرة الهجرة الذي يرى أنه صحيح، مؤكداً أنه هناك مناطق يمكن العيش فيها، لكن بالممارسة العملية هناك بعض الصعوبات بسبب عدم وجود مصادر للمياه ومعيقات في الحياة اليومية، حسب ما جاء في تقرير الإذاعة السويدية.
من جانبه اعتبر عضو الجمعية السورية السويدية بسام يوسف أن إن الإدعاء بأن الوضع في سوريا قد أصبح آمنا هو "ادعاء يناقض الحقيقة
كليا، ولا هدف له إلا التسويق لفكرة رفع العقوبات من أجل توفير مستلزمات استمرار حرب النظام على الشعب السوري".

Bild: Viktor Westin | Det hårda trycket på Migrationsverkets asylenhet pressar personalen hårt med upp till 22 timmar långa arbetspass.
وأضاف يوسف لـAktarr أن "التقرير الشهري للشبكة السورية لحقوق الإنسان كشف عن اعتقال 441 مواطنا سوريا، منهم 276 حالة اختفاء قسري، خلال شهر ايلول الماضي فقط، وأن قوائم السوريين المعذبين حتى الموت في سجون النظام السوري لا تزال تتوالى كل يوم، ليس هذا فحسب بل إن حوادث القتل وازدياد ظاهرة الخطف والقتل العشوائي تضج بها صفحات الموالين للنظام، وإن اختفاء العشرات ممن أعيدوا عنوة من لبنان ومن مخيم الركبان تناقلتها وكالات الأنباء".
وأكد يوسف أنه "لا توجد جهة مخولة بتمثيل السوريين في السويد، فيما تحاول المجموعات التي توالي النظام الايهام بأنها تمثل السوريين في السويد، وهذا أيضا غير حقيقي، فمن يدعي تمثيل السوريين لا يخفي المصير القاسي الذي ينتظرهم في حال عودتهم، ويدفع بهم إلى الموت أو الاعتقال".

Bild: Patrick Persson
كما انتقد الصحفي السوري المقيم في هلسنبوري محمد علي طه قيام المؤسسات الصحفية السويدية بوضع مثل هذه المؤسسات في الواجهة والترويج لرأيها على الرغم من عدم وجود قواعد شعبية حقيقية لهم، ودون الإشارة إلى خلفيات هذه المؤسسات التي غالباً ما تخدم توجه سياسي معين.
من جانبة قال اللاجئ السوري محمود المغربل والمقيم في مدينة مالمو "لا يحق لأحد ادعاء تمثيل الجالية السورية في السويد والإدلاء بتصريحات قد تغير أو تؤثر بشكل من الأشكال على مصير آلاف السوريين القادمين للسويد".
هذا وبلغ عدد الواصلين إلى السويد من سوريا في النصف الأول من العام الحالي 3244 شخصاً.
أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - قضايا الهجرة واللجوء

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©