أخبار السويد
أوروبا تنتقم من الولايات المتحدة، والسويد توافق
Aa
Foto Hanna Franzén/TT
في تصريح لرئيس وزراء السويد السابق، ووزير خارجيتها السابق، كارل بيلدت، أشار بشكل ضمني إلى أنّ القيود المفروضة على سفر القادمين من الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية هو إجراء انتقامي (أو معاملة بالمثل) كان من الضروري أن يحدث.
وفقاً لبيلدت، مع الأرقام التي تؤكّد بأنّ 70% من البالغين الأوروبيين قد تمّ تطعيمهم، وهو معدّل يفوق معدلات التطعيم في الولايات المتحدة، يجب على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في قرارها بالإبقاء على القيود المفروضة على المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي.
آخر الأخبار
قال بيلدت في لقاء قصير مع «GZERO Media» معلقاً على نوايا الأمريكيين بفرض قيود جديدة على المسافرين من أوروبا: «إنّها موجودة [القيود] على الأمريكيين لأنّ الولايات المتحدة فرضت القيود على الأوروبيين. ومع تطعيم الأوروبيين اليوم بشكل أكبر من الذي في الولايات المتحدة، فهذا نوعاً ما إشارة موجهة إلى الولايات المتحدة، بأنّ عليها أن تنظر في الأمر من جديد».
كما قال بيلدت، أثناء تحدثه في مقابلة أخرى في آب/أغسطس، بأنّه حتّى لو تمّ إرسال مبعوث للتنسيق بين بروكسل وواشنطن بخصوص وضع السفر الحالي، فاحتمال قول الأوروبيين بأنّ الأمريكيين منعونا من دخول بلادهم، لا تزال قائمة.
سيكون مثل هذا التطوّر ذي نتائج غير حميدة، إذا ما كانت تحليل بيلدت صحيحاً.
في 30 آب، وجّه مجلس الاتحاد الأوروبي توصية للدول الأعضاء بإعادة فرض القيود على المسافرين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، تبعاً لتخطي الأخيرة معايير الإصابة بكوفيد-19 التي يعتمدها الاتحاد.
من المهم أن ندرك بأنّ توجيه مجلس الاتحاد الأوروبي بإعادة فرض القيود على المسافرين من الولايات المتحدة هي توصية غير ملزمة، أي أنّ لكلّ دولة حريّة اتخاذ القرار بما يلائم وضعها الداخلي، لكنّ السويد تقيدت بالتوصية، وقامت منذ 6 أيلول بتعديل القواعد السارية لتتبنّى فرض القيود على الأمريكيين، بغض النظر عما إذا كانوا تلقوا التطعيم أم لا، لكنها تركت فرصة للمشمولين باستثناءات محددة أن يسافروا إليها من الولايات المتحدة.
لكن صرّحت وزارة العدل السويدية بأنّها تدرس القيام عمّا قريب بإعفاء جميع المطعمين بشكل كامل من قيود السفر.
إلى جانب السويد، تبنّت عدد من الدول توصية مجلس الاتحاد الأوروبي، كان أولها إيطاليا.