إعادة تدوير الخبز القديم لصنع خبز جديد في إحدى الدول الأوروبية "لأغراض مستدامة"

عشرات آلاف الكيلوغرامات من الخبز يتم إهدارها سنوياً في هولندا، حيث تتحول إلى علف للماشية في أحسن الأحوال، أو إلى نفايات بالأحوال العادية، لذلك ابتكر ثلاثة خبازين هولنديين طريقةً لتدوير أكثر من 20% من الخبز القديم لإنتاج خبز مستدام.
هذا وتمكن الخبازون الثلاثة من مدينة وسترفورت الهولندية Westerfurt، من تدوير نحو 20-30% من الخبز القديم، حيث يمر بمراحل فلترة لإبقاء ما هو صالح منه.
وتتضمن عمليات الفرز بشكل أساسي إزالة الأجزاء الضارة أو التي من الممكن أن تسبب توعكاً أو حساسية عن الأشخاص، على سبيل المثال: السمسم واللحوم والمواد البروتينية الحيوانية والمكسرات. ثم يتم تجفيف ما تبقى من الخبز ويطحن إلى مسحوق ناعم ويصنع منه عجين يضاف إلى العجين العادي. 
من ناحية أخرى، واجه المشروع بعض الانتقادات، حيث أنه بالرغم من أن هنالك الكثير من الخبز الذي يتم إهداره، إلا أن عملية إعادة التدوير هذه لا تستخدم إلا نسبة صغيرة من الخبز في المقابل يتم إهدار الكثير من الطاقة والمواد الخام لتصنيع الخبز المستدام.
مع ذلك فإن عملية الإنتاج مستمرة على نطاق ضيق، حيث يتم الآن تقديم الخبز المعاد تدويره في المطاعم والكافتريات والشركات التي تقبل التعامل به، وما يراه الخبازون الذين ابتكروا الأمر، هو أنه من الصعب الترويج للخبز المعاد تدويره للناس عبر طرح الفكرة فقط، لأن الأشخاص لا يحبون فكرة وجود خبز قديم في خبزهم الطازج ولذلك من الأفضل أن يتم تقديم عينات منه في المطاعم أو الشركات ليتمكن الأشخاص من اختبار أنه لذيذ بنفس درجة الخبز العادي تماماً.
هذا ويشارك هذه الرؤية معظم الخبازين في هولندا، حيث يعتقدون أن تناول الخبز المعاد تدوير هو أمر مستدام وصديق للبيئة، كما أن المشروع يلاقي دعماً أوروبياً ويطمح الخبازون الذين يديرون المشروع إلى تدوير 10 آلاف كيلو من الخبز القديم سنوياً كخطوة أولى من الهدف الأكبر وهو 100 ألف كيلو سنوياً.