الاتحاد الأوروبي يستبدل رخص القيادة العادية بأخرى "رقمية" وهذه هي الدول التي بدأت العمل بها

صرّحت مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي، أدينا فاليان، أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتحويل رخص القيادة العادية إلى رخص رقمية في جميع دوله الأعضاء، حيث سيتمكن الأشخاص من الاحتفاظ بها على هواتفهم أو على أي جهاز رقمي خاص بهم.  

ووفقاً لاقتراح المفوضية الأوروبية الجديد، يخطط الاتحاد الأوروبي للتحول إلى رخص القيادة الرقمية التي من شأنها أن تبسط الموافقة على منح رخص القيادة بين الدول الأعضاء المختلفة، وجعل عملية استبدال رخصة القيادة أو تجديدها أمراً أسهل بكثير. 

في هذا الصدد، يتعين على المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الآن الاتفاق على مختلف المواصفات وميزات السلامة من أجل تقديم نظام مشترك يعمل في جميع البلدان، والذي قد يستغرق بضع سنوات. 

ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن للراغبين بالاحتفاظ برخص قيادتهم الغير رقمية، القيام بذلك، إلا أن حصولهم على الرخص الرقمية سيكون شرطاً قياسياً.

من جهتها، أفادت أدينا فاليان أن الرخصة الرقمية تعتبر مسألة راحة شخصية خاصة بالأجيال الشابة، مضيفةً أن التوجيهات ستعمل أيضاً على تبسيط وتخفيف العبء الإداري فيما يتعلق بمعالجة ومنح رخصة القيادة الفعلية. 

هذا وتضمّن اقتراح آخر حصول جميع دول الاتحاد على فترة تجريبية لا تقل عن عامين لاختبار التعامل مع الرخص الرقمية. كما يتضمن الاقتراح عدم التساهل مطلقاً مع القيادة تحت تأثير الكحول في جميع أنحاء أوروبا. 

ويُذكر أن الرخص الرقمية ستجعل من الأسهل على دول الاتحاد الأوروبي معاقبة المخالفات المرورية التي يرتكبها السائقون من دول أخرى، والتي يتم ارتكاب 40% منها دون عقاب. 

تسعى المفوضية أيضاً لتسهيل القيادة على الأشخاص من خارج أوروبا القيادة، الذين يتوجب عليهم الخضوع لتدريب قيادة والحصول على رخصة قيادة في الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن خبراتهم السابقة في القيادة. كما يسعى الاتحاد الأوروبي الآن إلى إتاحة حصول الأشخاص القادمين من دول معينة على رخصة قيادة من الاتحاد الأوروبي دون اختبارات أو تدريب.

تجدر الإشارة إلى أنه يتم اعتماد الرخص الرقمية في العديد من البلدان حول العالم، مثل أستراليا التي قدمت نسخة رقمية من رخصة القيادة في عام 2020، إضافةً إلى البرازيل والعديد من الولايات الأمريكية.