سياسة

الصين تهدد برلمانيين سويديين لدعمهم تايوان

الصين تهدد برلمانيين سويديين لدعمهم تايوان image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

الصين تهدد برلمانيين سويديين لدعمهم تايوان

Foto Henrik Montgomery/TT

بعد قيام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي بتوقيع تصريح دعم خطي لليتوانيا، على خلفيّة قرارها بتبادل البعثات الدبلوماسية مع تايوان، والذي ردت الصين عليه بسحب سفيرها من العاصمة الليتوانية فيلينيوس، وجّه السفير الصيني في السويد رسالة انتقاد إلى اللجنة البرلمانية السويدية بسبب ما اعتبره انتهاكاً للقانون الدولي.

حيث قال السفير في رسالته: (في مجال العلاقات الدولية، العرف أنّ تايوان هي جزء من الصين. الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تطلب دائماً من الدول الأخرى أن تتبع الأعراف في القوانين الدولية، ولكنّهم ينتهكون هذه الأعراف هم أنفسهم. أنتم تنتهكون بمشاركتكم بالتصريح الحالي مبدأ الصين الواحدة).

قال رئيس اللجنة كينيث فورسلوند بأنّه توقع ردّ فعلٍ ما. كان فورسلوند أحد ١٤ عضواً في البرلمان، الذين وقعوا على التصريح الذي ينتقد ضغط الصين على ليتوانيا، ذلك إلى جانب زملاء لهم من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبريطانيا وهولندا وفرنسا وغيرها.

 باتريك اوكسانن من (منصّة ستوكهولم للعالم الحر)، والذي لطالما اعتبر بأنّ السفارة الصينية مصدر للتهديدات للسويد، قال في تعليق على الحدث الأخير والرسالة التي وجهتها السفارة الصينية، بأنها جزء آخر من سلسلة طويلة من التهديدات الصينية. وقد تحدّث عن توتر العلاقات بين البلدين على خلفية حبس الصين للمواطن السويدي المولود في الصين غوي مينهاي بسبب نشره سخرية مسيئة للقادة الصينيين، والتي تطلب السويد إطلاق سراحه. 

FotoHenrik Montgomery/TT
السفير الصيني بالسويد

اعتبر أوكسانن أنّه وبالتزامن مع قدوم السفير الصيني الحالي غوي كونغيو إلى السويد، بدأت السفارة الصينية بسلك طريق التهديد ومحاولة قمع حرية التعبير، وبأنّها ترفق تهديدها بأنّ من سيخالفها سيعاني من عواقب اقتصادية. ويطالب أوكسانن السويد بالتمسك بدعم الدول في الوقوف بوجه الصين من أجل أن تستحقّ السويد لقب ديمقراطية، ويعتبر أنّ دعم ليتوانيا جاء ضمن هذه الجهود. 

وقد أوردت Europaportalen بأنّ أربعة من أعضاء البرلمان السويدي تلقوا رسائل بعد تقديمهم اقتراحاً بتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتايوان. 

ديفيد ليغا من حزب المسيحيين الديمقراطيين كان أحدهم، وقد علّق على الرسالة التي تلقاها بالقول بأنّها ليست المرّة الأولى، ولكنّ هذه الرسالة تتميّز على حدّ قوله بأنّها تحمل لغة تهديد أعلى من سابقاتها، حيث نصّت على أنّه في حال عدم قيامه بسحب دعمه لتعميق العلاقات مع تايوان، فسيكون مسؤولاً عن العواقب.

وقد أعلن عدد من الصحفيين السويديين بدورهم تلقيهم تهديدات من الصين بسبب تغطيتهم للأحداث. العام الماضي اجتمعت وزارة الخارجية السويدية مع السفير الصيني غوي كونغيو للتباحث معه في مزاعم بمحاولة ترهيب وسائل إعلام سويدية، حيث قام أثناء لقاء معه بتشبيه السويد والصين بملاكم من الوزن الخفيف يحاول بشكل مستمر استفزاز ملاكم من الوزن الثقيل.

وقد أعلنت تايوان استقلالها في 1949 وتمّ إعلان حالة الطوارئ فيها – والتي بقيت قائمة حتّى عام 1987 – على إثر هزيمة الكومنتانغ في الحرب الأهلية الصينية أمام الحزب الشيوعي الصيني. انسحب الكومنتانغ بقيادة تشينغ كاي تشك إلى جزيرة تايوان وأعلنوها دولة (الصين) المستقلة بحماية الولايات المتحدة ضمن معاهدة دفاع مشترك في 1955.

لكن لا تعترف الصين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءاً من الصين، وتطبّق في علاقاتها الخارجية مع جميع الدول مبدأ «الصين الواحدة»، حيث لا تعقد أيّ علاقات دبلوماسية مع بلد تعترف بتايوان كدولة مستقلة، وهو الأمر الذي ينطبق حتّى على الولايات المتحدة التي سحبت اعترافها بتايوان عند تطبيع العلاقات مع الصين في عام 1979. 

ومن المهم أن ندرك بأنّ السويد لا تعترف بتايوان كدولة مستقلة، لكن وزيرة الخارجية السويديّة آن ليند قالت بأنّ حكومتها تريد الاستمرار بتطوير روابطها مع تايوان و«دعم قدرتها على المشاركة في المنظمات الدولية». 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©