أظهرت بيانات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) تراجعاً في معدلات الاستهلاك العام في البلاد. وفقاً لهذه الإحصاءات، شهد شهر سبتمبر/أيلول من العام الجاري انخفاضاً بنسبة 0.5% في استهلاك الأسر مقارنة بشهر أغسطس/آب. هذا التراجع يُعد استمراراً للاتجاه النزولي الذي بدأ العام الماضي، حيث بلغ الانخفاض 0.7% مقارنةً بأغسطس/آب 2020، وذلك بعد تعديل الأرقام لتتناسب مع التقويم وحسابها بالأسعار الثابتة.
وفي ضوء ذلك، الفئة التي شهدت أكبر قدر من الانخفاض هي "السكن، الكهرباء، الغاز والتدفئة"، التي تراجعت بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي، مما يشير إلى تغييرات محتملة في أنماط الاستهلاك والأولويات الاقتصادية للأسر السويدية.
آخر الأخبار
على الجانب الآخر، تُظهر البيانات أن قطاع "النقل وتجارة التجزئة المتعلقة بخدمات السيارات" قد شهد نمواً إيجابياً، حيث سجلت هذه الفئة زيادة بنسبة 2.2% في نفس الفترة. هذا التحسن يعكس تحولات في سلوكيات الإنفاق قد تكون مدفوعة بعوامل مختلفة تؤثر على الاقتصاد السويدي.
وفي الختام، تأتي هذه التغييرات في الاستهلاك الأسري في وقت حرج، حيث تواجه السويد، مثل باقي دول العالم، تحديات اقتصادية متنوعة، مما يجعل تحليل هذه الاتجاهات أمراً ضرورياً لفهم الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي للبلاد.