أخبار السويد

بناء قوارب سريعة وآمنة وصديقة للبيئة في السويد

Aa

بناء قوارب سريعة وآمنة وصديقة للبيئة في السويد

بناء قوارب سريعة وآمنة وصديقة للبيئة في السويد

هل السفن الصامتة عديمة الانبعاثات التي تطفو بسرعة عبر الشعاب الصخرية هي مستقبل القوارب الساحلية؟، قام الصحفي كريستر غوميزون بزيارة محطة KTH Värmdö الميدانية، حيث ينشغل الباحثون باختبار وتطوير قارب كهربائي.

وخلف السياج الذي يحيط بمحطة مياه الصرف الصحي في جزيرة دجورو Djurö، يوجد مبنى حاويات أزرق مكتوب عليه "محطة دجورو مارينا الميدانية"، وهذا هو المكان الذي يتم فيه بناء سفن بحرية مبتكرة ومستدامة لاستكشاف المحيط من سطح البحر إلى القاع.

وقُرب مرسى نادي دجورو للقوارب، يستعد باحثو المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH إيفان ستينيوس ونيكولاس هونيث لإطلاق قارب الاختبار الذي يحمل اسم فويلكارت Foilcart، وهو سفينة هادئة صديقة للبيئة ومعدة للترفيه والنقل، حيث أن القارب مزود ببرامج وأجهزة استشعار وأجهزة كمبيوتر متطورة ورقاقة طائرة مائية، ما يسمح لها بالتحليق بأمان فوق الماء. وتقلل هذه التكنولوجيا الحديثة من السحب بنسبة 50-80% وهي ضرورية للدفع الكهربائي.

ويقول السيد ستينيوس، مدير الأبحاث في قسم تكنولوجيا المركبات والميكانيكا الصلبة في المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH: "نحصل على سرعة أعلى ونطاق أفضل، وإحدى الميزات الإيجابية هي أن القارب لا يولّد اهتزازات. إن الجلوس فيه يشبه ركوب الدرجة الأولى في عربة قطار، لطيفة وهادئة".
تحسين نظام القيادة

بفضل التصميم المبسط للقارب وتكاليف التصنيع المنخفضة، فإن Foilcart أقل تكلفة من القوارب الكهربائية المماثلة، ويقر ستينيوس: "ولكي تحظى القوارب الكهربائية بقبول واسع النطاق، يجب أن تنخفض الأسعار إلى مستوى القوارب العادية فهذه إحدى غايات مشروعنا".

ويذهب الباحثون إلى البحر مرات عدّة في الأسبوع لاختبار وتحسين نظام التحكم، فيقومون بتعديل خوارزميات الكمبيوتر وتقليص نظام التوجيه للحفاظ على توازن القارب أثناء التشغيل ومواجهة التأثيرات على القارب، من الأمواج والرياح والطقس وإزاحة الوزن.

الزورق الذي يبلغ طوله 3.5 متر مجهز بالكامل بحواسيب صغيرة. تنقل المستشعرات المتقدمة إشارات التحكم إلى الدفة بناءً على القراءات التي يتم التقاطها 200 مرة في الثانية، وأجرى نيكولاس هونيث، الباحث في مجال التكنولوجيا الكهربائية، قبل إجراء الاختبار مباشرةً، بعض التصحيحات النهائية.

المد والجزر للتقدم

عندما تسري السفينة ذات اللون الأصفر والسيد ستينيوس على متنها، يشعر السيد هونيث بالراحة في "مكتبه" وهذا المكتب عبارة عن قارب ملاصق مجهز بشبكة Wi-Fi، يتتبع أجهزة الكمبيوتر والمقصورة، والتي ترسو اليوم على رصيف الميناء إلى جانب التشكيلة المعتادة من المراكب الشراعية والقوارب السريعة.

ورغم محاولات عدّة، فشل القارب في الحفاظ على توازنه أثناء الارتفاع فوق السطح، حيث إنه يرتفع ويسقط منبسطاً مرات عدة  متتالية، وكُشِفت المعضلة بمجرد رفع Foilcart مرة أخرى باستخدام الرافعة، فقد تم فك الرافع وأصبح الآن في مكان ما في قاع البحر.

ويقول السيد هونيث: "العيوب الميكانيكية غير عادية ابداً، ولكن هذا هو الحال مع البحث التجريبي فهو عملية تعلم دائمة"، وقد تحتاج الفعالية المخطط لها للممولين وأصحاب المصلحة إلى التأجيل قليلاً بعد نهاية الصيف.

فرصة لإحداث تغيير

يقول السيد ستينيوس: "نحن على وشك تقديم تكنولوجيا نظام Hydrofoil الأكثر إحكاماً في العالم، فبمجرد أن نكون قادرين على جعل القارب يحافظ على توازنه أثناء التحليق، سنكون الأول في العالم بهذه الفكرة".

ويقول مضيفاً: "يتعلق الأمر كله جزئياً بالطلب والتصور العام للتحليق فوق الماء، إذا تمكننا من كسب الشركات وأصحاب المصلحة الآخرين، فلن يستغرق الأمر سوى بضعة سنوات قبل أن نتمكن من اتخاذ الخطوة التالية، وإذا أردنا الوصول إلى هدف مجتمع خالٍ من الوقود الأحفوري، فيجب أن يلعب النقل البحري وصناعة القوارب دوراً أيضاً، حيث توفر تقنية Hydrofoil إمكانية إحداث فرق حقاً".

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©